نعم لكنوز الطبيعة .. ولا لدواء المصانع

• بهيرة محمود الحلبي

عبارة شهيرة تقول : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى ، ومثل انجليزي يقول: الصحة خير من الثروة وأكل تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة طبيب.. فرانسيس بيكون يؤكد أن : الجسم السليم مضيف والجسم السقيم سجان . هناك بعض العادات والسلوكيات التي نمارسها في حياتنا اليومية تؤثر سلباً على حياتنا الصحية فتصيبنا في مقتل ونحن عنها غافلون ،

هناك من الناس من لا يعيرون التغذية الطبيعية النافعة أية أهمية ، فيقهرون معدتهم بالأكل الضار ( junk food ) الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , وهناك الذين يبالغون في تجميل منظرهم الخارجي فيتلفون شعرهم بكثرة الصبغات وما يلزمه من كي وتمليس ، وهناك من يبالغون في وضع المساحيق والكريمات التي تؤدي إلى ضعف البشرة وترهلها . وهناك من يسرفون في تصفح المواقع الإلكترونية التي تحد من قوة التركيز وتشتت الانتباه ،

وآخرون يلجؤون إلى تناول المسكنات والمهدئات عند أول شعور بألم أو تبدل في المزاج ، وغيرهم من يتناولون العقاقير بغرض التخسيس وإنقاص الوزن أو فقدان الشهية ، فتسبب لهم اختلالا في عمل الكبد وآثاراً جانبية لا تحمد عقباها .أليس هناك من بدائل للأدوية التي تحتوي على السموم الطبية ، أليس هناك من منتجات طبيعية تعتبر اكسير الحياة كاللحوم والخضار والفواكه وتزخر بكل ما يحتاجه الجسم من ألياف ومعادن وبروتينات ضرورية ،

ألا يوجد هناك أعشاب بديلة تهدئ النفس وتخفض الحرارة وتقلل الالتهابات ، لماذا نلجأ إلى المكملات الغذائية وهي صناعية ومشبعة بالمواد الكيميائية وإن تجاوز الحد المسموح بأخذها يسبب الكثير من الأمراض القاتلة. ولماذا نتناول الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية الضارة ، ولا نتذوق العصائر الطبيعية والأكل المطهو في البيوت ،

ولم لا نتعرض لأشعة الشمس ونستغني عن فيتامين (د )، وكيف لا نمارس الرياضة وهي التي تقينا مخاطر الاكتئاب وزيادة الأوزان ، فكم سنوفر على أنفسنا من جهد ووقت ومال لو أولينا الحياة الصحية جلّ اهتمامنا !!،وبمثال بسيط ،وفي حساب الربح والخسارة ،

فإن الطفل الذي تلق العناية والرعاية والتغذية الجيدة لن يكلف الأهل والدولة مبالغ كثيرة للصرف على استطبابه في قادم الأيام لأنه تأسس بشكل صحيح وتمتع ببنية قوية ، ويعيش حالة من التوازن النفسي تجعله أكثر عطاء وفاعلية في مجتمعه .من منا لا يتألم لأنين المرضى وبكاء الموجوعين ..

ومن منا لا يتوق للعيش بصحة أفضل ويبدو بمنظر أجمل ويهمه أن تتأخر علامات الهرم والشيخوخة لديه ..وهنا يتحتم عليه أن يراعي نظامه الغذائي ويكثر من شرب الماء وتناول فطور الصباح ، وأن يكون السمك خياره الأول كبروتين حيواني ،والفاكهة الطازجة وجبته اليومية ، والنوم المبكر أسلوب حياته ،

كما يتوجب عليه أن يبتعد عن الدهون المشبعة ويخفف من السكريات والأملاح ويقلل من المنبهات ، وأن لا ينسى نصيبه من الرياضة البدنية والروحية والذهنية . والحكمة تقول : درهم وقاية خير من قنطار علاج .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *