شكراً لمن صنع مشهداً أكثر جمالاً

• بهيرة محمود الحلبي

إنه الأمير الشاب الذي جعل من بلاده مكاناً أفضل للاستثمار ومجتمعاً أكثر للتسامح ، والمرأة فيه أقدر على تحدي الصعاب وتذليل المشاكل . إنه الأمير الذي آمن بأن المرأة هي كل المجتمع كما يقال ، وأن تعطيل شراكتها مع الرجل ليست في مصلحة البلاد وستعيق الخطط التنموية التي يرسمها لوطنه الذي طالما حلم أن يراه في مصاف الدول المتقدمة . إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه …

ما أجمل أن تعيش في هذا العهد الميمون وهو يشهد حراكاً مجتمعياً وتحولا تاريخياً ، حيث ترى فيه الفتيات يقدن عملية التحول الوطني ، ويعملن بكل ثقة وتأن في إنجاح كل ما يوكل إليهن من مهام وواجبات على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات . لقد توفرت لهن الإمكانيات الاقتصادية والارادة السياسية والوعي الاجتماعي، فاستثمرن مناخ العمل ببيئة قوامها الفطرة السوية ، وتحسسن الفرص ، ووثبن قدماً ليثبتن كم هن فاعلات ومؤثرات في عملية التحديث والتطوير والتنمية .لقد لفتت مبدعات الوطن الأنظار إليهن حين ألقوا الشعر وعرضوا منحوتاتهم الإبداعية في معرض الشعر والنحت الذي أقيم مؤخراً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ، لقد أثبتت المرأة كفاءتها في التنظيم والترتيب لعقد الندوات والمؤتمرات ، وكان لها حضور متميز في “منتدى المرأة في الاقتصاد والقيادة ” (Women Economic Forum KSA 2018 ) الذي عقد في مدينة الرياض (20-19 مارس ) ، حيث استمعنا من خلاله إلى تجربة شركة أرامكو في تعزيز التنوع بين الجنسين في العمل وتوظيف الكوادر النسائية في قطاع النفط والطاقة ، وأيضاً إلى تجربة شركة عبد اللطيف جميل في الشراكة الاجتماعية وتدريب النساء على المهن والحرف المختلفة ، كما تعرفنا على نماذج لسعوديات يجدن التحدث باللغة الانجليزية ويتقن فن الحوار ، وهن ناجحات في إدارة الأعمال ‘ وأستاذات قديرات في المجال العلمي والأكاديمي ، ومحاميات متميزات في القانون ، ومديرات متمكنات في صناعة السياحة والضيافة الفندقية ، ورائدات فضاء قدن طائرة ركاب وعلى متنها مشجعين أمراء .
شكراً لمن استشعر حاجات المواطنين ، ودعم النساء في نيل حقوقها التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق المدنية ، فردم الفجوة بين الجنسين، واستحضر الهمم لتبني وتنهض ، شكراً لأنك اختصرت الزمان وقصرت المسافات ، وكنت خير من يتولى ذلك .. وبكل فخر واعتزاز تستحق منا أن ندعوك ” حبيب الجماهير” …

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *