داووا سوريا بالتي كانت هي الداء
لماذا يا حكام قطر ، خربتم سورية وطن السلام ،زرعتم فيه الفتن وحِكْتُم ضده المؤامرات ، زرعتم فيه جبهة النصرة وفيلق الرحمن وقتلتم بلد الروح والريحان والبساتين الجنان .. هل كان لزوماً لبلد كريم ، لم يتوقع منكم غدر الشقيق وخذلان القريب ، فتح لكم أبواب الاستثمار وقدم التسهيلات والامتيازات ورحب بموفديكم من شيوخ فتنة ومضللي إعلام ومحللي بني صهيون، أن يدمر هكذا وتمحى هويته ، وتصبح أوابده التاريخية أثراً بعد عين !!! في السنوات العشر الأخيرة التي سبقت ما سمي ” بالربيع العربي ” ، ارتبطت العلاقات السورية القطرية بوتيرة متصاعدة على كافة الأصعدة وشهدت محطات اقتصادية هامة في القطاعات العامة والخاصة والمشتركة في مجال السياحة والعقارات والبنوك .«بنك قطر الوطني ــ سورية» «بنك سورية الدولي الإسلامي»، «بنك الشام الإسلامي»… ولكن ، مع انطلاقة شرارة الحرب فيها ، وبعد كل هذا الترابط والتشابك في المصالح والود في تبادل الزيارات الشخصية ، لم تتردد قناة الجزيرة القطرية ، وبتوجيه من الطاقم الإخواني الذي يديرها من نسف تلك العلاقات والتفريط بعقد الأخوة ووشائج العروبة والدين والمصير المشترك ، أو حتى الامتثال إلى ميثاق الشرف الإعلامي الذي يجب أن يحكمها ، فتغولت في التضليل وتأليب الرأي العام وصارت بوقاً للمتشددين وشذاذ الآفاق ومنبراً للإرهابين من قيادي جبهة النصرة والقاعدة أمثال بن لادن والظواهري ومحمد الجولاني وغيرهم الكثير من أصحاب الفكر الظلامي . وكان من المؤسف له أن يتعاطف المتابعين لتلك القناة ويصدقوا ما كانت تبثه من مقاطع مفبركة وأخبار كاذبة وفتاوى للقرضاوي تدعو للجهاد والافتئات على الحكام .. وأن يتحقق سعيها ، فترى الشباب يتجيشون ويتدفقون إلى سورية من كل صوب وحدب ويشكلوا على أرضها الطاهرة جبهات وفيالق وعصابات وميليشيات وفصائل ومجموعات مسلحة تقتل وتدمر وتنتهك الحرمات وتعبث بسيادة الأوطان.
أدعو دول التحالف العربي الذين اكتووا بنيران حكام قطر وسياستهم التخريبية في زعزعة الأمن والاستقرار ، وتلوعوا من ارهاب مؤسساتهم الإعلامية ، أن يوسعوا دائرة مطالبهم المحقة ويضيفوا إليها ، استحقاقاً عادلاً بأن تتكفل حكومة قطر -التي فاض المال لديها ولم تحسن التصرف به في التنمية والتطوير – في تعويض الدول التي تضررت بسببها ومنها العراق وليبيا ، وأن تُلزم في إعمار سورية بعد أن تضع الحرب أوزارها قريباً بإذن الله ، أما السوري الذي تألم وفجع بغالٍ وحُرم من وطن آمن عزيز، وصار مشرداً بين البحار والقارات ‘ فالله الله خير حافظًا.. آمين..
التصنيف: