بورك في الشباب الطامحين …

• بهيرة محمود الحلبي

يقول المفكر والعالم المصري مصطفى محمود: إن لم يشترك الشباب في صنع الحياة، فهنالك آخرون سوف يجبرونهم علي الحياه التي يصنعونها ” . أن تكون عضواً نافعاً في المجتمع فأنت بلا شك إنساناً ناجحاً ، ولك حضور مؤثر في حياة الآخرين ، وعطاء مميز، فيما يوكل إليك من مهام وما تكلف به من وظائف وواجبات ، والشباب الذين هم متعلق آمال الأمة ،وبستان النضارة فيها وهم رجال المستقبل يجب أن نعدهم جيداً، ليعوّل عليهم في قادم الأيام فيصبحوه طامحين ، لا يهابون امتطاء ذرى الجبال ولا يرتضون العيش بين الحفر . إن آفة المجتمعات وأكثر الأمراض فتكاً في جسدها ، أن ترى شبابها عاطلين عن العمل متقاعسين ، مكبلة أياديهم ، معطلة قدراتهم .قاعدين ملومين محسورين ، ولكن إذا ما نظرنا إلى أكثر المجتمعات تقدماً ، فإننا نرى عكس هذه الصورة تماماً ، هناك هامات نشطة لا تعرف الكلل ولا الملل ، تعمل في أقصى طاقاتها وتنتج في أعلى معدلاتها ولنا في اليابان مثالاً ، حيث يعمل الفرد فيها ساعات إضافية، قد تصل إلى الـ 16 ساعة في اليوم .

ماذا عن شبابنا ؟ هل جميعهم فاعلون، أم أن البعض منهم أحب الاسترخاء في زوايا الراحة، فتأخر عن الركب ولم يأخذ الدنيا غلابا !!

يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله : إن الشباب هم الثروة الحقيقية في كل أمة، فهم الغالبية عدداً، والطاقة الناشطة المتجددة دوماً، التي تمثل عصب التنمية وذخيرتها، في عالم يشتد وطيس التنافس بين الأمم لبناء حضارتها على اقتصاد المعرفة، الذي أصبح لغة العصر بلا منازع، ومن يتخلف فقد حكم على نفسه بالقعود خلف مسيرة القافلة .

علينا تقع مسؤولية رعاية الشباب ، والتعرف على احتياجاتهم ومدهم بالقروض الميسرة التي تعينهم على الاستقرار الأسري، وتبعدهم عن الانحراف الخلقي ، وعلينا تقع مهمة تعليمهم الحرف المختلفة التي تثقل مهاراتهم وتوفر لهم الأمن المالي؛ حين تسيء الظروف .وكذلك يقع علينا واجب توعيتهم اجتماعياً بحيث نغير في موروثهم الثقافي الخاطئ الذي ينظر بدونية إلى بعض المهن والوظائف اليدوية ، وقد يكون من الأجدر اقتصادياً ، أن ندعم مشاريعهم الصغيرة وأعمالهم الريادية ، ونكسبهم المزيد من التأهيل والتدريب على إدارة وتنفيذ تلك الأعمال بجودة عالية وبتكلفة أقل ،وليكن شعارنا الدائم تجاه شبيبتنا : “علموهم إن أردتم علاهم فبغير التعليم لن تكسبوهم ” …

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *