[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]

قبل اكثر من ثلاثة عقود من الزمان كان قد صدر أمر من ولاة أمر هذا البلد المعطاء حفظهم الله وجزاهم خير الجزاء بإنشاء وحدات سكنية في بعض مدن المملكة العربية السعودية للمستحقين لها من المواطنين السعوديين من الذين لا يملكون مساكن لهم تأويهم وعائلاتهم، أوكل أمر تمليكها بإشراف صندوق التنمية العقاري وكان الجزء الأول من هذا العمل الخيري البار قد انتهى تشييده وتم تسليم وحداته الى المستحقين له من طالبي القروض النقدية من قبل صندوق التنمية العقاري بدلاً من المبالغ النقدية، وقد كان لهذه المكرمة الملكية المردود الايجابي لدى كل من شملتهم هذه المكرمة الكريمة من ولاة الامر جزاهم الله خير الجزاء. وقد كانت الاوامر السامية الكريمة قد صدرت بتسليم الجزء الثاني من هذا المشروع الخيري للمستحقين له بعد الانتهاء من تشييده من الذين لهم حق الأولية ومن الذين قد سجلت طلباتهم لدى هذا الصندوق بشأن القروض المالية، إلا أن هذا الجزء الثاني من هذه المكرمة الملكية لم تكتمل بنيته التحتية والتشطيب النهائي له الخاص بمكة المكرمة، واستمر هذا التعثر على مدى عشرات السنوات حتى أصبح هذا المشروع مرتعاً للمتخلفين والحيوانات وأوكارا لهم. هذا المشروع الذي تزيد وحداته السكنية اكثر من ألف وحدة سكنية في حين أن مستحقيه من المواطنين السعوديين ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من هذه العوائق التي تقف عائقاً أمام إكماله لحاجتهم الملحة الى هذا السكن لهم ولعوائلهم اسوة بمن كان نصيبهم من المواطنين الذين قد سلمت لهم وحداتهم السكنية من الجزء الأول من هذه المكرمة من ولاة امر هذا البلد اكرمهم الله، الا انه قد كانت المفاجاة العظمى لمنتظريه على مدى عشرات السنين وهو الاعلان عن طرح هذا الجزء الثاني من قبل الجهة المعنية بالمزاد العلني الامر الذي يعني حرمان هذه الفئة المستحقة له والتي كانت تنتظر اكتماله وتسليمه لهم اسوة بما تم على الجزء الأول لهذا المشروع الخير. وقد لاحظت على هذه الفئة المنتظرة لهذا المشروع على مدى هذه السنوات من الزمن القيام بمطالبتها بعدم حرمانها من هذا العمل الخيري باعتبارهم ينتمون لدولة قد انعم الله عليها بكل الخيرات والبركات وولاة امرها حريصون على مد يد العون معنوياً ومادياً لكل مواطن ومواطنة أسوة بما تقدمه لهم في جميع مجالات الحياة ولا شك ان هذا العون وغيره هو ديدن ملك البلاد واسرته الكريمة ورجال حكومتهم الرشيدة وفقهم رب العباد لما يحبه ويرضاه، لذلك فإنني اتشرف بأن ارفع رجائي ورجاء هؤلاء المواطنين الى مقام خادم الحرمين الشريفين والى مقام ولي عهده الامين لاصدار توجيهاتهم الكريمة بما يحقق آمال هؤلاء المواطنين من منتظري نصيبهم من الجزء الثاني من هذا العمل الخيري والله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *