عبد الله إبراهيم السقاط
أسوأ ما يتعرض له شارع أن يعاني سكانه وحركة المشاة فيه من تسريبات الصرف الصحي، فهو إلى جانب ما ينتج عنه من تلوث وإضرار بالبيئة وبنظافة الشارع وسلامة صحة الناس، فإن تلك التسريبات تعد مظهراً غير حضاري، وفي بعض الشوارع نجدها تعاني من ظاهرة طفح مياه الصرف الصحي وتسريبات من العقارات والمباني وكأنها حالة مزمنة ومستعصية على العلاج وليس أمام السكان والمارين في تلك الشوارع إلا أن يتعايشوا مضطرين ومتضررين من تسربات الصرف الصحي.
فمع شديد الأسف بعض العقارات تعاني شبكة الصرف الصحي بها من تهالك وتسريبات لعدم عمل صيانة لها، خاصة إذا كان صاحب العقار لا يقيم فيه ولايطمئن عليه ولا يتفقد مرافقه ويترك ذلك للحارس الذي بدوره يتراخى في علاج ذلك مهما تضرر السكان في المبنى نفسه أو في الشارع، ورغم ابلاغ الرقم 940 لإزالة التسرب، إلا أنه سرعان ما يعود إلى حالته الأولى من الخراب وتدفق المياه الآسنة الملوثة الى الشارع، وهذه الحالة هي التي اخص بها حديثي وشكواي هنا.
ففي شارع بالعاصمة المقدسة متفرع من شارع الإمام البخاري الواقع خلف معرض العيدروس للملابس بحي النزهة تكاد تسربات مياه الصرف الصحي تكون حالة مزمنة ومستمرة من المنازل الموجودة بهذا الشارع ومنذ أكثر من عام وهو على نفس الحال رغم تجاوب إدارة العمليات المختصة 940 بالعاصمة المقدسة مع كل بلاغ، وحقيقة لم تقصر، بل يستجيب القائمون عليها لطلبات المواطنين والمقيمين حال الاتصال بهم واتخاذ اللازم لحماية البيئة في هذا الشارع وغيره من الأوبئة التي قد تنتج عن هذا التلوث، الا أن تكرار تسربات مياه الصرف الصحي لم تتوقف وتكاد تكون على مدار اليوم، ومصدرها مبنى يقطنه مقيمون، والملاحظ في ذلك أنه لا صاحب المبنى ولا سكانه يبدون اهتماماً بحل المشكلة التي تسبب إزعاجاً لحياة السكان في الشارع والتلوث من تلك المياه الآسنة على امتداد الشارع.
نتمنى لو اتخذت الإدارة المختصة بمرفق الصيانة والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة البحث عن حل جذري لهذه الظاهرة حتى لا تعود من جديد واتخاذ ما يلزم من إجراءات وعقوبات ضد المسؤولين عن المنازل التي تتسرب منها هذه المياه الآسنة وتضر بالبيئة وصحة المواطنين والمقيمين، خاصة أنها تتحول الى مرتع للبعوض ما يعرضهم لمخاطر مرض حمى الضنك في الوقت الذي يتم فيه مواجهة اسباب ذلك المرض والوقاية منه، وهذا يستوجب فرض غرامات لكل صاحب عقار يهمل شبكة المياه أو الصرف الصحي به، فهل من حل جذري للشارع المذكور مع التقدير للقائمين والعاملين في الادارة 940 وجهودهم المقدرة في تجاوبهم مع كل بلاغ، لكن المشكلة تحتاج إلى علاج حاسم وإجراء حازم مع هذا الاهمال الذي يضرُّ بنا. اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *