لا يأس مع الحياة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]
الثقة عامل مهم في حياة الانسان وبها يمكن له الوصول الى الاهداف التي يرغب في تحقيقها من خلال ما يمارسه في حياته من اعمال للصالح العام .
حيث لكل من بنى الانسان منهجه الخاص الذي يمكنه من ذلك باعتبار ان في هذه الحياة التي يعيشها الانسان مناهل كثيرة ومتعددة الاتجاهات منها طويلة الاجل ومنها قصيرة الاجل .
فمن كان يؤوساً نراه يسلك اقصرها للوصول الى ما يهدف اليه في حياته اما من كان واثقاً من تحقيق الهدف الذي يرنو اليه فإن مثل هذا الانسان هو الذي لا يأس لديه مع الحياة معتمداً على تلك الثقة مهما طال الاجل .
اما من كان يمنح هذه الثقة للغير راغباً في الوصول الى تحقيق اهدافه دون أن يكون هناك حقيقة على ارض الواقع يستند اليها غير ذلك اليأس الذي ملأ حياته .
ومن هذه المبادئ فإن كل انسان يعيش في هذه الحياة الدنيا كان يجب عليه ان يكون اميناً على كل ما يمارسه في هذه الحياة وصادقاً في اقواله وافعاله امتثالاً لقول الله تعالى : \” وهديناه النجدين \” وقوله : \” ولا تتبعوا خطوات الشيطان \” .
لذلك فإن الوصول الى اهداف المصالح العامة يجب ان يكون من خلال لا يأس مع الحياة اذا كانت المناهل التي يرتوي منها نابعة من مناهل الامانة في العطاء والصدق في الأقوال والاخلاص في العمل بما تمليه عليه الأمانة التي تقلدها .
وهناك البعض من بني الانسان لا يهمه في هذه الحياة الدنيا غير تلك المصالح الخاصة والوجاهة التي يسعى الى تحقيقها في حياته سواءً كانت من خلال بعض ضعاف النفوس من بني الانسان الفاقدين لمصداقية القول وأمانة العمل وتجاهل ما تقلده من أمانة الأعمال التي يمارسها من منطلق يأسه في الحياة التي يعيشها دون الأخذ في الاعتبار انه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس .
وهذا كله يتأتى من عدم الرقابة الذاتية والرقابة الاشرافية من ذوي السلطة التي ترعى المصالح العامة والخاصة للبلاد والعباد .ومنها يأتي ضياع الامانات الملقاة على عاتق هذه الاطراف الاخذون باتباع خطوات الشيطان الذي اغواهم الى هذه السبل .
.
حمانا الله من خطوات الشيطان آمين .
التصنيف: