[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]

كنت قد قمت بزيارات متعددة لمواقع الاحداث التي كانت قد اجتاحتها مياه السيول في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة من عام 1430هـ وشاهدت آثار تلك السيول التي ألحقت الضرر الكبير بالأرواح والمنازل والممتلكات.
وفي هذه الزيارات كنت قد التقيت بالعديد من سكان هذه المواقع من الرجال والنساء وبعضا من القائمين بالعمل الميداني الخيري والاغاثي لمساعدة منكوبي السيول خاصة تلك الفرق الشبابية التطوعية من الرجال والنساء الذين كانوا قد بدأوا انطلاقة العمل الميداني لإحصاء الاسر المتضررة وتقديم الغذاء والمعونات اللازمة لهم على مدار الخمسة عشر ساعة يوميا.
ومن خلال حواري مع هذه الفئات من سكان المناطق المتضررة من كوارث تلك السيول لاحظت ان كل من التقيت بهم من السكان يرفعون أكف الضراعة الى رب العباد طالبين منه بأن يجزي خير الجزاء والأجر والثواب الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك البلاد المعظم على رعايته لهم المعنوية والمادية والانسانية ومتابعة احوالهم على مدى الايام منذ بدأ الحدث وحتى الآن ولازال.
اما تلك الفئة من المواطنين والمقيمين القائمين بالعمل الخيري الميداني فقد رأيتهم يشكرون الله على ذلك الدعم الانساني الكبير من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي أعان منكوبي هذا الحدث بهذا الدعم المعنوي الابوي والمادي من مواجهة وطأة هذه الكارثة بعد لطف الله بهم , جزاكم الله خير الجزاء يا ابا متعب وجعله في موازين حسناتكم واعمالكم الخيرية آمين.
ومما كنت قد لاحظته خلال تجوالي على مواقع هذا الحدث ان للندوة العالمية للشباب الاسلامي جهوداً واضحة في مساعدة منكوبي هذه السيول بإشراف الدكتور محمد بن عمر بادحدح الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الاسلامي بمنطقة مكة المكرمة اجزل الله لهم وله الاجر والثواب على هذا العمل الانساني.
لذلك فإن ما أتمناه مستقبلاً ان تكون حادثة السيول بمحافظة جدة نبراساً للمسؤولين والمواطنين والمقيمين لعدم تكرارها والله خير الحافظين.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *