عبداللطيف آل الشيخ.. القوي الأمين

• مقبول بن فرج الجهني

عندما عين معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رئيساً لهيئات الامر بالمعروف استبشر الجميع به لما عرف عنه من حكمة وأناة وحلم. وقد طور الجهاز بأسلوب علمي ومنهج رباني بالتوجيه.

بان يكون الامر بالمعروف “بالحكمة والموعظة الحسنة” “ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” وقد كتبت أكثر من مقال عن فضيلته في الزميلة الجزيرة. والتقيت به اثناء زياراته لمراكز الهيئات في المنطقة الوسطى والغربية.

كما كتبت عن لاءاته الثلاث لرئاسة الهيئات.. وقد سر الجميع من نشاطه واسلوبه المؤثر في الدعوة باللين واللطف. والكلمة الطيبة. وكان يداوم في مكتبه في وقت مبكر صباحاً حتى انني التقيت به في مكتبه في الرياض في الساعة الثامنة صباحاً يقابل الجميع. وفي وقت قصير تطور جهاز الهيئات تطوراً ملحوظاً ولمس الجميع ذلك.

واليوم اكتب عنه بعد ان عين وزيراً للشؤون الإسلامية.. وبادر باطلاق اللاءات الثلاث” لا “للأخوان” لا لـ “الحزبية” لا لـ “التطرف”، فقد تعهد معالي الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز ال الشيخ خلال اجتماعه مع موظفي الوزارة بالرياض اخيراً بتطهير الوزارة من “الحركيين” وان تكون الوزارة حصناً بمواجهة الأفكار المتطرفة.

وتدعوني المناسبة ان اشير هنا الى اقوال غاية في الحكمة والبلاغة في خطر التطرف قالها : الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء حفظه الله عن الإرهاب قال : ان الإرهاب والتطرف ليس اكبر خطر حقيقة هو قتل الابرياء. او نشر الكراهية.اكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف.

وتشويه عقيدتنا لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحة ومن ترويع للابرياء في الدول الإسلامية. وفي جميع دول العالم.

ونعود الى ما قاله وزير الشؤون الإسلامية في اجتماعه مع موظفي الوزارة مؤخراً فقد قال : ان الوزارة لن تسمح بان تكون منابرها قناة لتمرير أفكار الاخوان والسروريين. وانها ستتصدى بقوة للمحرضين والمروجين للعنف وبث الفتن.

ويرى آل الشيخ ان كبح الخطاب المتطرف ضروري. لنعود لحقيقتنا ونتحرر من حقبة ما بعد 1979.. وانه عاقد العزم على غربلة وزارته.

وانها ستكون عنوان هذه المرحلة في الوزارة. مشدداً على ان السعودية تأسست على الاعتدال والوسطية.. ولا مكان فيها للمتطرفين مؤكداً ان المنهج الوسطي سيظل مرتكزاً للعمل في وزارة الشؤون الإسلامية وما عرف عن آل الشيخ مناهضته لجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية. وحركات الإسلام السياسي.

وادبيات الصحويين. وانه عازم على “غربلة” وزارته. اذ يسترجع الجميع تجربته في الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” آنذاك” ابان رئاسته لها.

وتشير الزميلة الوطن في التاسع من شهر رمضان المبارك المنصرم بأن الدكتور آل الشيخ “حفظه الله” في أغسطس 2014م بصفته رئيساً لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر “توعد” دعاة “الفتنة” على حد وصفه: قائلاً لهم: يجب ان يعلم هؤلاء “ان وقت الطبطبة على الاكتاف قد انتهى” وتضيف الجريدة ان تلك الرسالة نشرتها الوطن في 21/8/2014م التي وجهها آل الشيخ لدعاة الفتنة. داعياً الجهات المختصة لإيقافهم والبدء في محاكمتهم فوراً على الجرائم التي نتجت جراء مخالفتهم للدولة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *