[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]محمد علي ابراهيم الاصقة [/ALIGN][/COLOR]

لم يكن يوم الأربعاء الموافق الثامن من شهر ذي الحجة لعامنا هذا يوماً عادياً على مدينة جدة لقد كان يوماً حزينا حمل بين ساعاته فاجعة اذهلت اولى الالباب الفاجعة لم تكن مدينة جدة وحدها وإن كان مصابها هو الجلل لكنه حزن وفاجعة ظللت بغمومها مدن المملكة وحزن شلّ قلوب سكانها ولا إعتراض على قدر الله فالمصاب جلل نسأل الله ان يجعل ضحايا تلك الفاجعة مع الشهداء تحلق ارواحهم في رحاب السموات السبع تنعم البشرى من رب العباد.
لن تأخذني العاطفة في الكيل المندفع لكل ممن تسبب في مضاعفة هذا الحدث ولا يسرقني هول المفاجأة عن الصدح بكلمة الحق ولكن مافعله ابومتعب ملك القلوب قد كفاني وغير من أهل القلم عندما وضع وموازين المحاسبة وتفعيل المساءلة لكل من ساهم في هذه الكارثة كبر مقامه او صغر فجزى الله مليكنا عن كل فرد من افراد هذه المملكة خيراً وسدد خطاه وادام عزه.
ملك القلوب صاحب القلب العطوف الرحيم لم يكتف بإصدار أوامر محاسبة المقصرين ممن انيط بهم حمل الامانة فما رعوها حق رعايتها بل امتدت يده البيضاء الرحيمة تلما جراح المكلومين وتضع البلسم على قلوب البائسين واصدر اوامره بصرف ملايين الريالات وحصر الخسائر لتعويض المتضررين جبراً لعثراتهم ولم يفرق بين مقيم ومواطن وما ان الجراح بليغة فبفعله تخفيف ومواساة نزلت على قلوب أهل المحنة بردا وسلاما دمت يا ابن عبد العزيز صاحب عطاء وسلمت يداك تسند بها كل صاحب عثرة.
الحدث إنتهى وزوبعة الانتقادات المرتجلة تضاءلت وكلمات الشامتين تجمعت في حلقوهم ويوم الاربعاء الذي اساءنا اعقبه يوما اسرنا عندما وضع خادم الحرمين نفسه امام المسؤولية فلله دره من مليك وحفظه راعياً أمينا لهذه الذمة ان القائد يضع الجميع امام الحق فليتق الله كل من تحمل مسؤولية وليؤد الامانة كل من وكل بها .
ماحدث في مدينة جدة كشف المستور وابان التراخي الذي ذهب ضحيته عدد غير قليل من الابرياء واضاع السكوت عن هذا وذاك الكثير من الأموال ..
ولتشرق قادم أيامنا بشمس الاخلاص لانُساء فيها بإذن الله .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *