أسابق الوقت ويسبقني الوقت وأعد الليالي والأيام وتنتهي الأحلام وتبدأ آمال أخرى ، فخلاص و مع السلامة وانتهت الإجازة فمع عودة المعلمين والمعلمات الى أعمالهم يوم الاثنين تكون قد بدأت الإجازة الصيفية تطوي أيامها ، والعام الدراسي الجديد للطلاب يدق على الأبواب، منبهاً إلى حلوله ضيفاً عزيزاً على وزارة التعليم وكل من له علاقة من أولياء أمور، وطلبة، ومعلمين ، وكل الجهات المعنية بالتعليم والتي تشارك في الإعداد والتجهيز لبداية قوية للعام الدراسي الجديد بلا تعثرات، ولا نقص في التجهيزات المدرسية والتعليمية فلقد أستعدت الوزارة وإدارات التعليم مبكرا لتنجز المطلوب منها بصورة دقيقة ومكتملة ،

وفي الوقت المحدد للإنجاز، وكذلك تم ولله الحمد إصدار الحركة وتوزيع الهيئتين الإدارية والتعليمية لما لها من أهمية ضرورية يبنى عليه صرح العمل التربوي والتعليمي على امتداد العام الدراسي كله ، وبغيره فإن الخلل واقع لا محالة ، ما يستوجب التدقيق مبكراً خلال فترة الأسبوع التي يسبق دوام الطلبة على أن يكون كل شيء جاهز لاستقبال الطلبه بما يليق بأمل المستقبل المشرق ، فوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى يشدد على احداث تغيير إيجابي فعال في العمل التربوي على ارض الميدان الواقعي للطالب والمعلم وهذا ماحدث في أقامة الدورات التدريبية والورش والبحوث واللقاءات التي أحدثت نقلة في الفكر والعمل الاكتروني الفعّال وذلك بالتدريب وإقامة الدورات التدريبية التي تواكب التطوير الحديث في العملية التعليمية لنقلها من عملية تكرارية تقليدية الي عملية نشطة حديثة متطورة تواكب النقلة التطويرية التي يشهدها العالم بتقدمه في كافة الاصعدة فالانتقال من التعليم التقليدي الي التعليم النشط باستراتيجياته المختلفة الفعالة وتوزيع اجهزة حاسب آلي وتجهيز كل فصول المدرسة بسبورات الكترونية ذكية وأجهزة حاسوبية وذلك ليتفاعل الطالب مع الثورة الاتصالية والتكنولوجية المعلوماتية. وبهذا نصل بالتعليم الي التطور الاتصالي الالكتروني الذي يسهل طرق الحصول على المعلومة والمعرفة بطريقة ميسره وتفاعلية ،

كما أن الاستعدادات على قدر كبير من الأهمية ، ولا يخفى على أحد أن العام الدراسي يبدأ ويستمر فترة ليست بالقصيرة ، والطقس حار ونسبة الرطوبة عالية ، بما يستوجب صيانة جميع أجهزة التكييف ، وضمان أن تكون صالحة للعمل بدرجة عالية ، حتى لا يكون الطقس بلا مكيفات سبباً في غياب الطلاب وخاصة في المناطق النائية في المحافظات والقرى والهجر الذين يحرص الجميع على توفير بيئة مدرسية جاذبة لهم، لا طاردة .

والأمر بطبيعة الحال ينطبق على كل ما يمت للعملية التربوية التعليمية بعلاقة مهما تدنى زمنها أو صغر حجمها ، فكل منها له تأثيره في أطراف العملية ، يحفزها على العمل الا بداعي التعليمي ، وتقبل عليه بنفس راضية ، أو يحبطها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر توافر الكتب بطبعاتها الجديدة المقررة على المدارس وتجهيز المقصف المدرسي ، وتوفير الاكل الصحي لأبنائنا الطلاب و دعم ميزانية المدرسة بتوزيعها مبكرا ، والتنوع في الأنشطة الطلابية المستمرة التي تنمي وتستخرج مواهب الطلاب والطالبات بشكل مدروس وفعال وكذلك لا ننسى الاهتمام بالصحة المدرسية فيجب أن تكون على درجة استعداد أعلى هذا العام ، إذ نسمع بين الحين والآخر عن تفشي الكثير من الأمراض الوافدة إلى مجتمعنا بسبب طبيعته المنفتحة على العالم بجنسياته المختلفة ،

ما يفرض إجراءات احترازية محكمة ، تحمي الطلاب من انتشار الأمراض الوبائية وتقديم التطعيمات للطلاب في المرحلة الابتدائية في وقتها المقرر وتثقيف بقية الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية للوقاية من الأمراض. فالعقل السليم في الجسم السليم من اجل ذلك لابد من الاهتمام بالرياضة المدرسية والاهتمام بالصالات الرياضية والملاعب وتوفير الأجهزة الرياضية في المدارس فالعملية التعليمية تكاملية تفاعلية مع بعضها البعض ، وكذلك علينا تعزيز وتفعيل الوطنية في فكر الطلاب وتحصينهم من الأفكار الهدامة وبيان وتبيان خطورة الأفكار المتطرفة على الوطن والمجتمع والفرد فبناء التفكير الإيجابي في الطلاب يتطلب جهدا كبيرا بإقامة الدورات والندوات وتفعيل الإذاعة المدرسية والانشطة وذلك لتكون مخرجات التعليم والتعلم وطنية فعالة تبني ولاتهدم وتتعايش مع مجتمعها بكافة اطيافه وتوجهاته ،

فالاهتمام بالتعليم أساس كل تقدم وحضارة ورقي وخاصة وان التعليم يحظى بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك للارتقاء وتطوير التعليم في بلادنا وفعلا بدأت وزارة التعليم ووزيرها الطموح المتفاعل مع الواقع التعليمي في خطوات كبيرة في هذا المجال بما يتواكب مع رؤية المملكة الشاملة ، نتمنى عاما دراسيا مفعما بالنشاط والحيوية والمخرجات التعليمية بما يتوافق مع تطلعات قيادتنا الحكيمة ورؤيتها الطموحة .
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *