عمال النظافة والهدر المالي

• محمد لويفي الجهني

أعتقد ومن خلال مشاهداتي وفِي رأي الشخصي أن في وطننا السعودية أكثر عمال نظافة في العالم ،وهذا فيه هدر مالي كبير في ميزانيات الامانات والبلديات ،

وممكن أن نستغني عن النصف أو أكثر من أعداد عمال النظافة لو قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بتكثيف حملات التوعية وإقامة الأسابيع التوعوية والدعايات الإعلامية والدروس التوعوية في المدارس والجامعات وخطب الجمع في المساجد كل ذلك يساهم في تثقيف المجتمع وتغير السلوك الي الإيجابية والإحساس بالمسئولية الجماعية المشتركة وبهذا نرتقي ونصل الي درجات عليا في الوعي الحضاري الإيجابي.

ومع التوعية يكون متزامنا معها استحداث نظام فعال وتطبيقه على أرض الواقع من خلال تركيب كاميرات مراقبة في المنتزهات العامة وتوظيف مراقبين يرصدون المخالفين وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم وكذلك التقليل من استخدام الاكياس البلاستيكية أو منعها أو فرض رسوم عليها فهي أكثر من يسبب التلوث البصري في منتزهاتنا وشوارعنا، فيجب ان تكون هناك مسئولية مشتركة ليبقى المكان نظيفا ولا نحدث أثرا سلبيا في الأماكن العامة والمنتزهات ويبقى المكان نظيفا فالنظافة من الإيمان ومن شروط الإسلام وتعاليمه.

الحقيقية في يوم من الأيام وبعد صلاة الفجر ذهبت لأحد المنتزهات الجميلة في وطننا ووجدت مناظر غير لائقة وغير حضارية ولاتليق لم أَجِد بشرا في المنتزه ولكن وجدت آثارهم نفايات في أماكن جلوسهم رغم قرب أماكن وضع النفايات منتشرة وقريبه منهم ووجدت أعداد من عمال النظافة منهكين في نظافة ماتركه المنتزهون ،

فوقف متأثرا ومتأملا هل معقولة هذا يحدث من ناس راقية حضارية نظيفة أين مخرجات التعلم والتعليم والحضارة التي نعيشها ،وهؤلاء المنتزهون متأكد لو ذهبوا لدول في الخارج لما حدث مايحدث في منتزهاتنا فهناك خافوا من تطبيق النظام وألتزموا وتركوا المكان نظيفا وفِي منتزهاتنا أهملوا وأتكلوا على عمال النظافة جزاهم الله خير وتركوا أثارهم نفايات ، لذلك آمل الإسراع في أستحداث النظام وأعلانه وتطبيقية بما يتوافق مع النقلة والرؤية الحضارية التي نعيشها.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *