[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

بعد مقتل معلم على يد أحد طلابه داخل فصله احترت في أن أجد الإجابة علي ضياع هيبة المعلم فهل السبب المجتمع أم الوزارة أم النظام أو الطالب أو المعلم فأعداد من المعلمين يتعرضون يومياً للمعاناة والأخطار وللضغط النفسي والاجتماعي وعدم وجود الرضى الوظيفي فالمعلم أكثر الموظفين عملاً أربع وعشرين حصة ومراقبة ونشاطاً وحصص انتظار وتحضيراً والحضور مبكراً وتعاملاً مع فئات المجتمع المختلفة بمافيها من سلبيات وايجابيات.فهذا طالب يكسر زجاج سيارة معلمه وهذا ينظر له بحدة وطالب يسبب الفوضى داخل الفصل والنظام مع الطالب ضد المعلم.وقد يتعرض المعلم للضرب بالكلمات أو بالأيدي و تطور الأمر أخيراً ووصل إلى قتل المعلم بين طلابه ولم يكد ينتهي منظر دم المعلم إلا وتوفيت معلمات وهن في رحلة الوصول إلى مدرستهن في حادث مروري مروع يتعرض له عدد من المعلمين والمعلمات كثيراً فمن المسؤول؟ الحوادث المؤلمة تلفت الانظار والاهتمام إلى معاناة المعلمين والمعلمات وتأتي بحقوقهم فالمعلمين أكثر موظفي الدولة وهم بحاجة لإنشاء هيئة للمعلمين ترعى حقوقهم وتغيير السلم الوظيفي وزيادة الراتب والحوافز وإقرار التأمين الصحي وإنشاء أندية صحية ورياضية ومجالس للمعلمين في كل محافظة وذلك للالتقاء وتبادل الخبرات والترويح بعد معاناة يوم دراسي،وتعين المعلم حسب رغبته الأولى وإعطاء ميزة لمعلمي ومعلمات القرى مثلاً زيادة خمسين في المائة من الراتب وحسب الرغبة فيكون هناك دافع لمزيد من العطاء والرضى فالمعلم هو الأمين والمستشار وهو العمود الفقري لعملية التعليم ومحورها الأساسي وهو همزة الوصل بين الطالب والمعرفة فالمعلم هو المحترم المبجل الوقور وهو المطور والمجدد وهو الباني وهو الشمعة التي تحترق حتى يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويعملون ويخترعون ويصنعون ويصلون إلى العالمية فأكرموا المعلم وارجعوا له هيبته ليصبح أكثر رضى وعملاً ونشاطاً وإبداعاً ولتتحقق الأهداف التعليمية المطلوبة وتكون مخرجات التعليم أكثر إيجابية ..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *