انتشرت بين بعض الناس في مجالسهم ووسائل الاتصال النميمة والغيبة وهم يتحدثون فيها ويحسبونه هينا وكلام مجالس وهو عند الله كلام عظيم ومرض قلبي ونفسي يسبب الشؤم للنمام ومن يسمعه ،فالنميمة وهي التحدث في أعراض الناس من كبائر الذنوب لان فاعلها نمام مجرم حاسد حاقد خطير جدا على المجتمع ، فالنمام يتعدى أجرامه ومعاصيه نفسه الي الغير فيدخل في حقوق الخلق ومن هنا يكون خطر الغيبة لان كل من نم في عرضه يوم القيامة سيأخذ من حسنات النمام وسيحاسبه الله وينال عقابه في الدنيا والآخرة وذلك لخطورته على حياة الناس والمجتمع فهو الذي يوسوس في صدور الناس ليفرق بين الناس ويشوه سمعتهم ويوغل القلوب وينزل من قدر الناس ومكانتهم فله من الله ما يستحق فهو يعد من حمال الحطب الي جهنم والعياذ يالله ،رغم ان البعض يستحسنه ويقول الناس بعضها لبعض حديث وهذا كلام سهل لكنه خطير على المجتمع.
فأذكر أنني في مجلس في المجالس وفِيه شيخ فاضل فتحدث أحد الحضور للشيخ وفِي المجلس العام فقال يا شيخ فلان وأخيه ( وذكرهم بالاسم ) تخاصموا على متر من أرض ، فقال له الشيخ ماقلته يعد نميمة و معصية وجريمة ومن كبائر الذنوب فأنت من الذي يأكل لحم أخيه حيّا وهذا يستوجب كرهك بين خلق الله لأنك تحدثت في أعراض الناس والله حفظ الأعراض فدع الخلق للخالق وأستغفر لذنبك ، فما فعله الاخوان يحدث في هذه الحياة ومشاكلهم بينهم فلماذا تنقل خبرهم وتحمل الوزر ويطلق عليك باطنا أو ظاهرا لقب نمام ،،،
هذه الواقعة ذكرتني بحدث حدث لي شخصيا ففي سنة مرت اشتريت أحتياجات منزلي الشهرية وفِي اليوم التالي أقرأ في وسائل التواصل الاجتماعي ان أحد السلع التي قمت بشرائها فيها مادة مسرطنة فخفت على نفسي وأسرتي وقمت بأخذها وهي جديدة ورميتها في مكان بعيد في المكان المخصص وذلك حتى لا يستفيد منها أحد. وبعد أيام تأتي رسالة أخرى بأن الكلام إشاعة و تنافس بين شركات وتشويه سمعة ومنتج أستهلاكي فندمت وتذكر تعاليم ديننا الإسلامي الذي أمرنا بالتثبت من كلام الفساق والنمامين وذلك حتى لا نركب الموجه ونقول ونرسل بلا معرفة وتحقق فالإنسان على نفسه بَصِيرا ،
فقول النمام خطير على المجتمع لذلك أنصحوا النمام ولا تسمحوا له بالحديث في مجالسكم وفِي قروبات التواصل وأنبذوه ووقفوه عن الحديث حتى لا تكونوا مشاركين في الاثم ، فالنميمة تمنع رحمة الله ورزقه وبركته وحفظه فأمرها عظيم لانها فعل حرام بل من كبائر الذنوب ، وكلام الله في حكم النمام واضح في محكم كتابه وكذلك هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تحذر من خطورة النمامين ،
فالكلام كثير من غير النميمة وأخواتها من الغيبة والبهتان ، فاستبدلوا كلام النميمة بالكلام الطيب الذي يدخل على الناس السرور فأضحك وتحدث بغير ضرر وأضرار وأكل لحوم أخوانك بغير وجه حق ،ودب ودافع عن عرض أخيك ولَك الجنة بدلا من ان تشوه سمعته بكلام قالوا وسمعت.
وفي الختام هذا تذكير ونصيحة أقدمها لنفسي قبل أي أحد و ذكرى لعلها تصل وتنفع أولي الألباب.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *