موهوبة سعودية.. كرموها بدراسة الطب
قيادتنا الحكيمة، تهتم اهتماماً بالغاً بالطلبة والطالبات، الذين يدرسون على حسابهم الخاص، والملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله، والملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- أعطيا هذا الجانب الاهتمام، والرعاية والعناية؛ حتى إن كثيراً من المبتعثين والمبتعثات الذين يدرسون على حسابهم، أو على حساب أسرهم، أُلحقوا بالمبتعثين على حساب الدولة.
دعاني لهذه المقدمة ما نشر مؤخراً في الزميلة عكاظ. عن مشاركة الطالبة السعودية تالا سامي بوقس “17 عاماً” المرافقة لوالدتها المبتعثة من جامعة المؤسس، في نموذج “قمة العشرين” للقيادات الشبابية، الذي نظمته الأمم المتحدة أخيراً، بترشيح من جامعة هارفارد العريقة “بوسطن” ، وأختيرت الشهر الماضي الابنة الموهوبة ضمن 15 طالبة متفوقة على مستوى القارة الأوروبية، للمشاركة في الحدث، الذي استضافته الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستهدف تنمية قدرات طلبة الثانوية العامة من مختلف دول العالم في القيادة والسياسة والتنمية الاجتماعية والتعليم. وقدمت الطالبة السعودية في المؤتمر، ورقة عمل عبارة عن نموذج دولة هولندا المضيفة؛ كأفضل دولة على مستوى التعليم؛ بصفته مرتكز الحضارات، ونافذة الغد المشرق.
وقد سعد والد الموهوبة سامي بوقس باختيارها، مشيراً إلى المستوى العلمي الذي قدمته خلال دراستها في بريطانيا على حسابه؛ ما دفع مدرستها لترشيحها لجامعة هارفارد، للتحدث في المنظمة والمشاركة فيها، متمنياً والدها إلحاقها ببرنامج الابتعاث لدراسة الطب في المملكة المتحدة؛ كونها تدرس حالياً على حساب والديها. مشيراً إلى أن ابنته أثبتت تفوقها الدراسي في غالبية الاختبارات، التي نافست فيها زميلاتها من جنسيات أخرى.
وحصلت على أفضل درجة على مستوى بريطانيا في مادة اللغة الإنجليزية، متفوقة على الناطقين بها. حتى إنها بمشاركتها وتمكنها من اللغة والمعلومات، قدمت صورة مشرفة عن الفتاة السعودية.
وأنا على ثقة أن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، يعني بمثل هذه القدرات. بضمها ضمن برنامج البعثات، وبالمناسبة فإنني آمل من المسؤولين في الملحقيات التعليمية الرفع عن كل متفوق ومتفوقة، يدرسون على حسابهم الخاص، أو على حساب ذويهم، لتتمكن الوزارة من النظر في إلحاقهم ببرنامج الابتعاث؛ تقديراً وتحفيزاً لكل المتفوقين والمتفوقات في التخصصات المختلفة.
التصنيف: