مع محافظ التحلية في جولاته الميدانية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول بن فرج الجهني[/COLOR][/ALIGN]

تسر كثيرا وتسعد أكثر عندما تعايش مسؤولا يتابع اعمال ادارته شخصيا وعلى ارض الواقع بعيداً عن الأوراق والاجراءات الروتينية ومعالي محافظ تحلية المياه المالحة الاستاذ فهيد الشريف من أولئك الرجال المسؤولين الذين يتابعون ويتفقدون ميدانيا ما يجري في الجهاز المسؤول عن ادارته.
وخلال الاسبوع الماضي عقد المحافظ اجتماعا برئاسته وعضوية كل من المهندس عبدالهادي بن حسن الشيخ مدير ادارة التشغيل والصيانة بالساحل الغربي .حضر الاجتماع عدد من المسؤولين في قطاعات التحلية في الساحل الغربي.
كما قام في نفس اليوم بجولة ميدانية على محطات الشعيبة الاولى والثانية والثالثة ليتابع ويطمئن شخصيا على عمل تلك المحطات التي تغذي مدن مكة المكرمة وجدة والطائف عن طريق خطوط الانابيب المعمولة لهذا الغرض. ان وقوف المسؤول شخصيا على العمل الموكل اليه يعطي دافعاً لمرؤوسيه بالحرص والمتابعة لكونه القدوة لهم. وقد تحدث معي المهندس عبدالهادي الشيخ مدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي بأن معالي المحافظ تعود على مثل هذه الجولات الميدانية ليطمئن شخصيا على سير العمل. ويذلل اية عقبة تقابل المسؤولين في الساحل الغربي مضيفاً ونحن بدورنا نعمل في مجموعة واحدة من اقصى الشمال الى مدينة جدة لتحقيق راحة المواطنين وتوفير المياه المحلاة لهم في جميع المناطق المغطاة بمحطات التحلية في الساحل الغربي. والحديث عن اهمية متابعة المسؤول لعمله والوقوف على الواقع مهما علا مركزه فالمسؤولية امانة ومسؤوليتها عظيمة. ورحم الله الدكتور غازي القصيبي الذي غطى هذا الجانب في حديثه عن مسؤولية الادارة.

الشفافية
قبل ان اكتب هذا المقال صادف ان قرأت في الزميلة \”المدينة\” تصريحاً شفافاً وواضحاً لمحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف ان الازمة المالية العالمية تسببت في تأخير كل مشاريع تحلية المياه حيث تسببت في خسارة كثير من المصانع واغلاقها مما ادى الى تأخير العديد من المواد الرئيسية عن موعد تسليمها الاساسي مثل الصمامات والمضخات وهي من المواد المستخدمة في المشروع واساسية ولا يستكمل المشروع بدونها. وهذه الشفافية والوضوح هي صفة تلازم المسؤول الأمين لاداء مسؤولياته على الوجه الأكمل. من جانب آخر شكر معالي محافظ التحلية اثناء جولته على مشاريع محطات الشعيبة فريق العمل في قسم السلامة والاطفاء بمحطات الشعيبة بإعادة تأهيل ثلاث آليات اطفاء. وقد اخرجت من الخدمة لتجاوزر عمرها 20 عاما وعدم توفر قطع الغيار لاغلاق الشركة المصنعة لها ولكفاءة فريق العمل يتقدمهم رئيسهم الاستاذ رشيد الشميمري استطاع وزملاؤه بخبرتهم وكفاءتهم واخلاصهم استطاعوا اعادة تأهيل الآليات المعطلة للخدمة بأقل تكلفة وفي فترة وجيزة لا تتجاوز العام استطاعوا تجميع وتصنيع قطع غيار بديلة تناسب تصميم وآلية المعدة السابقة وقد عملت الاختبارات والتجارب اللازمة لضمان كفاءة المعدة التي قام بإعادتها الشباب السعوديون العاملون في قسم السلامة والاطفاء .واثني الشكر والتقدير على اشادة معالي المحافظ لفريق العمل الذي اكد الثقة بأن المؤسسة تضم شباباً مؤهلين وعلى كفاءة عالية في جميع المجالات. ولا يفوتني ان اشكر الزميل مدير العلاقات العامة بمؤسسة التحلية بالساحل الغربي الاستاذ هاني مبارك القحطاني الذي زودني بالمعلومة الخاصة بفريق العمل بقسم السلامة والاطفاء بمحطات الشعيبة.