محمد العقلا.. وأمانة المسؤولية

• مقبول بن فرج الجهني

مقبول بن فرج الجهني

الوظيفة العامة امانة وهي مسؤولية من يؤتمن عليها. لذا وجب على كل موظف مهما علا مركزه الوظيفي أو انخفض أن يؤدي مسؤولية وظيفته وإن لم يستطع أبلغ مرؤوسيه وأخلى الوظيفة لمن يقدر مسؤولية الوظيفة أمام الله قبل كل شيء ثم امام قيادته ووطنه.
هذه المقدمة أحسبها مدخلا لما أوضحه سعادة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا فقد عرفت الأستاذ العقلا عندما كان وكيلاً مكلفاً ولمست منه النشاط والحماس والحيوية حتى إنني التقيت به في مكتبه كثيراً من الأحيان يحضر لمكتبه في الصباح الباكر. ويحرص زملاؤه على الاهتمام والعناية بمستحقي الضمان والاهتمام بشؤونهم وشجونهم.. وقبل أيام أقرأ له في الزميلة المدينة في صفحتها الأولى بعنوان بارز .. أن مكاتب الضمان الاجتماعي موصدة .. لا موظفون .. لا نظافة.. ولا التزام .. عرف ذلك من خلال زيارة ميدانية قام بها لمكاتب الضمان.. وانني اقدر في هذا المسؤول شفافيته ووضوحه عن سوء المكاتب التي زارها فالنظافة سيئة .. ومدخل المكتب كأنه ثكنة عسكرية. أضف إلى ذلك التستر على الغائبين والمزوغين من مكاتب الضمان.
نعم إنها صورة قاتمة ومزرية أن توكل الأمانة لأمثال هؤلاء الموظفين الذين أشار اليهم وكيل الضمان. إن الأمر يحتاج إلى وقفة سريعة وحازمة من لدن وزير الشؤون الاجتماعية. إن مثل هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه. ووكيل الضمان وهو يبرئ ذمته أمام الله ويكشف جوانب القصور في جانب الخدمات والتأخير وغياب المدير بعذر زيارته للبلدية.
وآخر ترك حقوق زملائه المالية لعام لم تصرف لهم خلاله مهمة انتداب اخطاء متشعبة أوضحها وكيل الضمان. وأعتقد أن ما خفي كان أعظم. وعلى كل حال فمسؤول الضمان في وزارة الشؤون الاجتماعية أوضح الصورة جلية وزود معالي وزير الشؤون الاجتماعية بمضامين ما لمسه شخصيّاً أثناء زيارته الميدانية لمكاتب الضمان.
ولهم مطالبهم
وذوي الاحتياجات الخاصة لهم مطالبهم فأحدهم معاق ويعاني من شلل نصفي ويتعذر عليه في بعض الأحيان متابعة المكتب بصفة مستمرة مطالباً بإيجاد طريقة فيها تيسير وسهولة على ذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من معرفة مواعيد صرف استحقاقاتهم. وآخر يعاني من مرض مزمن لا يمكنه من مراجعة المكتب ويريد تحديد الدوام الصباحي لموظف الضمان ساعة حتى يتمكن أحد أبنائه أو أقاربه من الموظفين من ايصاله لاستلام استحقاقاته. والشيء بالشيء يذكر. أذكر مدير ضمان محافظة أملج سابقاً الأستاذ عتيق حمد المرواني يقوم شخصيّاً بالشخوص إلى مساكن الطاعنين في السن والعجزة والأرامل في الصحاري ويطمئن على أحوالهم ويواسيهم ومن ثم يصرف لهم استحقاقاتهم النظامية وقد لقي هذا العمل الانساني تشجيعا وقبولا من معالي وزير الشؤون الاجتماعية السابق، إن مسؤولية مديري مكاتب الضمان انسانية قبل كل شيء لذا عليهم تلمس احتياجات كبار السن والعجزة والأرامل ومتابعة حالتهم شخصيّاً طلباً للأجر والثواب من الله عز وجل قبل كل شيء . نريد من مديري مكاتب الضمان أن يزوروا كبار السن والعجزة والأرامل والمعاقين في منازلهم يواسونهم ويتقربون منهم. إن مثل هذه الصورة الانسانية عندما تنقل عن مسؤول الضمان تكون بمثابة وفاء وتقدير وتكريم لهؤلاء العجزة. إن دعوات مثل هؤلاء في جنح الليل فيها الأجر والثواب العظيم لمن قام بزيارتهم وكما قلت سلفاً فإن رسالة موظف الضمان رسالة الانسانية ولعل وكيل وزارة الضمان وهو المسؤول الأول في مكانة الضمان يبعث برسالة لمسؤول الضمان. تحمل المعاني الانسانية والدور المنوط بمديري الضمان تجاه المستفيدين من معاشات الضمان.
وفق الله العاملين في هذا الجهاز وأدام على الأستاذ العقلا التوفيق والسؤدد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *