[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

تكثر هذه الأيام الأفراح والزواجات وكم من عريس وعروسة زفت إلى عش الزوجية ودخلوا للقفص الذهبي وكونوا أسرة فما نقول إلا اللهم بارك عليهما واجمع بينهم بخير واللهم ادم السعادة والأفراح على المسلمين, ولكن المتتبع لما يحدث في الزواجات يجد العجب من الإسراف والتبذير في المال والمأكل والملبس فكم من دماء قد أسيلت من الأغنام والجمال وكم من ديون قد تحملت وأخذت وصرفت في سبيل ليلة الزواج وكل ذلك هم وغم للعريس في ليلة الفرح فهل ما يحدث أمر شرعي وواجب ديني أم انه عادات وتقليد اعمي فخير النساء ايسرهن مهراً وابرك الزواجات اقلهن تكلفة فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أولم ولو بشاه) فقط لإعلان الزواج اما ان تستأجر قاعة أفراح بمبلغ خيالي والبعض يأتي بالشعراء او المطربين والقنوات الفضائية كل ذلك بمبالغ خيالية والعريس يدفع ويصرف وهو غير مقتدر اما ان كان مقتدراً فاللهم زد وبارك لكن بدون اسراف او تبذير وأما من حيث النساء فحدث ولاحرج من حيث اللبس الذي يكشف ويوضح جسد المرأة ويخلع عنها حياءها أضف الى ذلك في بعض الزواجات يحدث ما يسمى بالزفة ويدخل العريس في صالة النساء ومع عروسته ويعملون الزفة من وسط النساء وتصوير ورقص ومطربة بالآلاف تأخذها في ساعتين وسهر حتى مشارف الصباح كل ذلك وأكثر يحدث في أفراحنا وبعد ذلك نبحث عن البركة بين العرسان بعد ما يحدث من إسراف فنجد كثرة المشاكل وكثرة الطلاق والعياذ بالله وذلك بسبب محق بركة الزواج بالإسراف والتبذير الذي يحدث في الزواجات في عادات وتقاليد وأعراف ليس لها أساس في شرعنا إلا في تلبيس أبليس رغم أننا نسمع في بعض الدول الإسلامية إذا أراد ان يتزوج العريس يقدم للمعازيم حلوى او ايسكريم وبعضهم يذبح خروفاً واحداً ويوزعه ويتم الفرح والسعادة بدون تحمل تكاليف مادية وديون .. وهكذا الله يبارك ويجمع بينهما في خير اما ان يخرج العريس من عرسه وهو معه اثنان عروسه مثل القمر ولله الحمد وديون تثقل كاهله وميزانيته ويصبح معه أمران متضادان سعادة وهم ويكون في صراع ونزاع داخلي بينهما حتى يتخلص من احدهما او كليهما . لذا هذه دعوة للارتقاء بالفكر وعدم الإسراف في الزواجات وعلى خطباء الجمع وأئمة المساجد والمصلحين التصدي لهذه الظاهرة.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *