عناية فائقة بالحرمين الشريفين

المتابع للإنجازات والأعمال التي تتم في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة بين وقت وآخر كل تلك الأعمال من اجل راحة ضيوف الرحمن وزوار مسجده الأعظم.. وان التوسعات في الحرم المكي الشريف التي تجري على قدم وساق وشهد بها كل من منَّ الله عليه حج عامنا المنصرم حيث أدى ضيوف الرحمن حجهم وعمرتهم. وزيارتهم في أمن وأمان واطمئنان.

ولم يتوقف الأمر عند هذا فقد صدرت قبل أيام توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستكمال عبارات الخدمات ومعالجة البيئة المحيطة. لتأهيل بئر زمزم. والانجاز قبل رمضان وخلال سبعة اشهر.

هذا المشروع، كما قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يأتي انطلاقاً من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالحرمين الشريفين والتيسير على قاصديهما. وتقديم أفضل الخدمات لهم.
أن أهمية المشروع كونه يعنى بماء زمزم الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم “ماء زمزم لما شرب له” وانها طعام طعم “وشفاء سقم” وتحظى بعناية الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بهذه البئر. ليسفيد منها المسلمون.
ومشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم يقف شاهداً حاضراً ومعلماً بارزاً حتى هذا العهد الزاهر، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هذا المشروع كل العناية والاهتمام. وقد يتكون مشروع تأهيل بئر زمزم من قسمين، القسم الأول استكمال انشاء عبارات الخدمات الخاصة بزمزم وعددها خمس عبارات من جهة المطاف الشرقي. يصل عرضها الإجمالي الى 8 امتار. وطولها 120 متراً.
القسم الثاني: استكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم ومعالجة البيئة الخاصة بالمناطق المحيطة ببئر زمزم. من بقايا الخرسانات والحديد الخاص بقبو المسجد الحرام القديم للتقليل من نسبة المواد الضارة بمصادر مياه زمزم. قدر الإمكان ووضع نوعية خاصة من البحص المعقم ، وهو ذو نفاذية عالية حيث يسمح بتدفق مياه زمزم من مصدرها الى البئر بشكل افضل.