علمتني الحياة
نعيش في هذه الدنيا بما فيها من أحداث فأيامها مازالت تتوالى والزمن لم يتوقف بعد . فالقلب ينبض ليوضح أن في العمر بقية فنستمر في الحياة نسعى بوقائع من الأحداث فايامنا عمل وذكريات وأماني وأمنيات وأحلام لن يوقظنا منها الا الموت فهو الحقيقة التي لا مفر منها فمن عمل للموت هانت عليه مصائب الدنيا فهكذا قرأت وفهمت من كلام الخالق الباري أن الإنسان في خسر وكبد الامن امن بالله وصبر على أحداث الدنيا فهي الحياة تحتاج للصبر الجلد فالمصائب قد تأتي متتابعة فهكذا علمتني الحياة . فقبل أشهر فقدت والدي رحمه الله وما ان بدأنا نبتسم للحياة وفي عينينا دمعات وفي قلبنا الحزن والاسى على ألم الفراق . الا وأيقظتنا الحياة من جديد على ألم الفراق ومصيبة الموت وهذه المرة في صديق العمر ومن في مقام والدي الرجل الطيب الشهم الكريم رجل الاخلاق المرحوم باذن الله سليمان إبراهيم الفايدي الذي رحل عن دنيانا الفانية بصمت وبهدوء وكأن الموت يتخذ من صفته ليأخذ روحه الطاهرة الي خالقها فألى جنات الخلد. فلقد عاش محبوبا بين الناس متسامحا هاديا متواضعا مع الجميع صغيرا وكبيرا حتى في مشيته على الارض تشعر بهدوئه وتواضعه فهو من زمن الطيبين الصالحين الذين يندر وجودهم وقد يتكررون في هذه الحياة وقد لا تأتي الايام بمثلهم . كنت أهفوا اليه عندما تعصف بنا الحياة بمشاكلها فيقص علي القصص ليأتيني بالحل عن طريقها كخبرة من خبرات الحياة الايجابية فتسكن النفس وترتاح وتستمر في الحياة بكل فرح وإيجابية فرحمه الله لم يبخل علي بشي ء فلقد علمني كيف أعيش بهذه الحياة بصبر وثبات وثقة بالنفس مهما تعرضت لرياح وعواصف الحياة وتغيراتها وتحولاتها السلبية والإيجابية …
نعم انه الرجل الصابر على ألم المرض رغم ألامه مؤمنا بقضاء الله وقدره محتسبا الاجر من الله . ولقد ذهب بجسده وروحه الي الله جل جلاله لينال الاجر من الله وهذا ضننا بالله الكريم والناس شهداء الله في خلقه . وهذه شهادتنا في (سليمان) ولست أنا من يقول هذا الكلام لوحدي بل من عرفه يقول هذا الكلام وأكثر فالعبارات والكلمات لا توفيه حقه فهو رحمه الله يعطي ولا يأخذ وهذا من قمة الكرم . فذكر راعي الطيب ما ينقطع يخلده بين الناس سيرته وأفعاله . فرحم الله ( أبوسليم ). فنعم أننا حزينون وعلى الفراق صابرون محتسبون الاجر من الله . وأن يجمعنا به في جنة الخلد على سرر متقابلين.
التصنيف: