رحلة الوصول إلى رئاسة مصر

• محمد لويفي الجهني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

رحلة الحرية رحلة صعبة جميلة لذيذ عذابها.. تستنزف من الشعوب والأوطان الشيء الكثير خاصة تلك التي قبعت تحت الظلم سنين وسنين، والنموذج المصري اليوم من النماذج المشرقة في عالمنا العربي في رفضه للظلم وانتهاك الحريات ففيه من القوة والجلد ما يستنهض المارد العربي من سباته العميق في كل بلد قد آن الأوان لقيامها ما لم تستعد لاحتوائها ومواكبة متطلباتها. والنموذج المصري له قوته الخاصة ورونقه الذي لا يخبو وهو شعب له بصمته التي لا تخفى على أحد.. وفي هذه المرحلة الانتقالية والتي قد تؤهله لقيادة نفسه بشكل صحيح بعد أن تم استغلال الفرصة وفوز الدكتور مرسي فلربما أصبحت هي تركيا الافريقية, أو ماليزيا العربية أو قد تصبح هي الصين الشرق أوسطية وليس ذلك على الله بعزيز بعد أن اختاروا أول رئيس لمصر بعد الثورة فشعب كالشعب المصري بثقله العلمي ووزنه العددي جدير بأن يحقق الكثير ويستفيد استفادة عظيمة من رحلة الحرية وغضبة الثورة وكلنا معهم ندعمهم ونشد على أزرهم ونبارك لهم ابتداءً من قيادتنا حفظها الله وكل الشعب السعودي بأطيافة فرحه وابتهاجه من فرح اخواننا المصريين. فلله درهم من أبطال بكل رقي استطاعوا تحقيق الانطلاق الصحيح نحو الديمقراطية الحقة، وبعيداً عن الحزبية والمذهبية والطائفية والتعددية استطاعوا الالتفاف على حقوقهم ومطالبهم. إن منظر المتظاهرين كان يخفق له قلب كل مظلوم مقهور مسلوب حقه فثورة مصر غير كل الثورات حتى الرئيس السابق لم يفعل ما فعله الآخرون فلا يستحق الوضع الذي هو موجود فيه حالياً ويا ليت يكون صلح عام وبداية مرحلة الديمقراطية لبناء مصر والقضاء على الفساد بكل صفاته وكم وكم من حاول استمالة الثورة وكسب ودها وارضائها بالمال والجاه والإعلام وكم دول صرحت وقالت ودعمت لكن كان للشعب المصري كلمته العربية الإسلامية الديمقراطية مهما تم وصار وحصل فيالله ما أروعها من غضبة.. وما أعظمها من هبة.. عشتم أحرارا أيها الأبطال.. ومبروك من الأعماق.

أملج
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *