خالد الفيصل.. أمين المسؤولية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول بن فرج الجهني[/COLOR][/ALIGN]
مجلس الوزراء في جلسة الأسبوع الماضي برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي شدد على ضرورة تنفيذ وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والبسه ثوب الصحة والعافية الذي وجه بتوفير التعزيزات بشكل عاجل للحد من اضرار الامطار بجدة، وقد استمع المجلس الى شرح من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عن نتائج اجتماعه العاجل الذي عقد برئاسة سموه في الرياض بحضور سموه امير منطقة مكة المكرمة والوزراء المعنيين بهذه المشكلة لدراسة الموضوع من جميع جوانبه. وايضا الاجتماع اللاحق الذي عقد في جدة، ومن خلال متابعتي للجولة الميدانية التي قام بها سمو النائب الثاني على المواقع المتضررة في مدينة جدة يرافقه سمو امير منطقة مكة المكرمة وسمو محافظ جدة ومشاهداته الشخصية وقد اوضح سموه لمجلس الوزراء النتائج التي توصل اليها ليتخذ المجلس ما يراه محققا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية لوضع حلول جذرية بشكل فعال يحول دون حدوث ذلك مستقبلا.
من جانب آخر وقف امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على الأحياء التي تضررت من موجة السيول والأمطار ورد على تساؤلات المتضررين في التقائه بهم وكان حديثه واضحا وشفافا حينما وقف ميدانيا ووعد بحل جذري من واقع الميدان. نعم هذه أمانة المسؤولية في ارقى معانيها. لقد شاهده الجميع وهو يستمع لمطالب سيدة بأم الخير. بتواضعه المشهور وخلقه الكريم وعمله الدؤوب.
يقول للجميع \”أبشروا، أنا لم آت إلى هنا إلا من أجلكم ولحل مشاكلكم.. جئت لأبحث عما يرضيكم، واستمع لمطالبكم، وأرى بعيني مشاكلكم التي نسعى لحلها عاجلاً\”. مطمئناً سموه سكان الأحياء المتضررة من جراء الأمطار بأنه ينفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين القاضية برفع الضرر عن أهالي جدة ودراسة كل المشروعات التي تجعلهم يعمون بحياة كريمة، ورفاهية تامة، واعداً الجميع بتقديم العون لهم، والإسراع في إزالة الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول من جميع المناطق المتضررة.
هيئة الرقابة
وأثناء إعدادي لهذه الزاوية قرأت في الزميلة \”المدينة\” عنواناً بارزاً في صفحتها الأولى يتضمن أن هيئة الرقابة والتحقيق بعد اسبوع من البحث والتدقيق وضعت يدها على تفاصيل جديدة حول أسباب كارثة سيول جدة الثانية تشير هذه الأسباب إلى أن لجان التحقيق التابعة للهيئة كشفت عن قصور واضح في الأداء وإمكانات متواضعة لمضخات الانفاق وغياب لافت لشبكات التصريف، فضلاً عن ضيق لأنابيب الشبكة القائمة في بعض الأحياء، حيث توصلت اللجان المعنية بالتحقيق بعدم استيعاب شبكة الأمطار للكميات التي هطلت وتسببت في كارثة الأربعاء، نتيجة التصميم الخاطئ للشبكات القائمة، حيث أِشارت التحقيقات إلى أن تصميم الشبكات في الوقت الراهن يغطي نسبة محدودة من مساحة جدة على معدل تساقط مطري 25 ملم/ساعة، وهذا لا يتلاءم مع التغيرات المناخية الحالية التي تبلغ فيها معدلات التساقط المطري أكثر من 110 ملم/ ساعة … الخ.
ومثل هذه الآراء الجوهيرية متى ما تطابقت الآراء من الجهات المعنية بمثل هذه الأمور يعني ضرورة إعادة النظر بشكل كامل في شبكات التصريف حتى لا تستفحل المشكلة في الأعوام القادمة لا قدر الله، والله الهادي إلى سواء السبيل.
التصنيف: