حافظ على نفسك

[COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR]

الله ذو الجلال والإكرام خلقنا ونفخ في اجسادنا الروح وأمرنا بالحفاظ عليها وان لا نلقي بأنفسنا الى التهلكة وان نحافظ على النفس فهي امانة في اجسادنا نكرمها نحميها من كل الاضرار والأخطار .فواجبنا ان نعتني بأنفسنا وأجسادنا وان نعمر الارض ولانقتل انفسنا فالإنسان المسئول الاول عن نفسه وصحته وكيانه . و الملاحظ لبعض الاحداث الجارية يستغرب ويحتار وهو يشاهد البعض يؤدي بنفسه الى الهلاك وتتساءل لماذا يفعل ويعرض نفسه للمهلكات فرغم ما أثبته العلماء بأن التدخين سبب السرطان البعض يدخن لدرجة الادمان فالدين والعقل والمنطق والواقع ينكر ذلك فالإضرار واضحة على المدخن ويكفي الرائحة الكريهة ويقولون له المخدرات تسبب الجنون ورغم ذلك تجد من يستخدمها و يدمن عليها و كذلك يحذر الدفاع المدني من التعرض للسيول ويحث على أتباع وسائل السلامة ورغم ذلك يفعل ويفعل ويستقبل السيول ويسبح بها معرضا نفسه للموت المحقق اذا ما ازهقها بتهوره وجهله. ويحذر المرور من السرعة ولكن تجد البعض يصر على ان يصل للسرعة القصوى بسيارته وكأنه في سباق مع الموت ونشاهد احداث التفحيط المميتة ورغم ذلك يستمر التفحيط بكل اخطاره وبطرق انتحارية . والبعض ذهب للمدرسة ويدرس سنوات ويتخرج لكنه نال الشهادة فقط ولم يدخل العلم لعقله ولم يطبق ماتعلمه وضيع وقته وشبابه فتجده لايستطيع ان يتغلب على مشاكله رغم انه حاصل على عدد من الشهادات العلمية .حذر الاطباء من السهر فهو يهلك الصحة ورغم ذلك البعض خالف سنن الله فجعل النهار لباسا والليل معاشا و كذلك حذر الاطباء من المشروبات الغازية والطاقة واثبتوا اخطارها وإنها من اسباب التليف الكبدي والفشل الكلوي وتجد البعض ادمن عليها والبعض لايهتم بالوقت وتمر ايام العمر وساعاته وهو لم يستفد ويحقق النجاح والاستقرار والسمو لنفسه وهناك احداث وأحداث تشاهدها وتتألم وأنت تشاهد البعض قد ادى بنفسه الى التهلكة فالاهتمام بوقتنا وصحتنا وأجسادنا من الايمان فواجبنا ان نهرب من الامراض ونحصن انفسنا فالإنسان على نفسه بصيرا فتعلم لتكن وأكرم نفسك وعزها ترتفع بك ولا تتبع الهوى والشيطان فتظل وتصبح أخسر الخاسرين.
[email protected]