تأثرت وأنا أتابع عددا من المقاطع المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الطلاب منهم من يقوم بتكسير زجاج فصله وآخرين قاموا بتمزيق كتبهم أمام بوابة مدرستهم في منظر مؤسف أن يحصل لكنه حصل ويتكرر من الطلاب في عدد من المدارس والمناطق وإذا لم يمزق الطلاب الكتب يرمونها أمام المدارس أو داخلها أو في صناديق القمامة وهذا يحدث في أيام الاختبارات فعندما تمر من مدرسة تشاهد عددا من الكتب ملقاة على الارض وذلك لان الطلاب وأسرهم يبحثون عن النجاح وليس العلم والتفوق والإبداع فكثيرا ما علت الشهادات وخوت العقول لان الهدف النجاح وإذا اختبر ونجح رمى الكتاب لأنه لم يدرك قيمة الكتاب ومايحمل من علم وذلك لان الكثير من الطلاب لم يدركوا معنى التربية فالتربية مقدمة على العلم حتى الوزارة تغير أسمها من زمن بعيد من وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم فالتربية أولا والتربية عبارة عن سلوك يتخذه الأفراد في تعاملهم مع أنفسهم والآخرين والتربية لها عدة معاني سامية فقد عرفها البعض بأنها عملية انتقال الفرد من الواقع الذي عليه إلى واقع المثالية وهي تكوين الفرد من اجل ذاته وهي الأخلاق أخلاق الفرد وأخلاق المجتمع وطرق تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الآخرين فالتربية سلوك يبدأ من الأسرة فالأسرة مدرسة الإنسان الأولى تعلمه اللغة واللهجة والتعامل وعادات وتقاليد الأسرة وكذلك يتم التعلم من خلال ما يشاهد من سلوك الوالدين فالتربية هي الأخلاق والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فبالأخلاق والتعامل ترتفع الأمم وتستمر فهدف التربية أسمى وأعلى وهو أن يدرك الطالب لماذا يدرس ولماذا يقدم يوميا إلى المدرسة إذا أدرك الطالب ذلك ستكون مخرجات التعليم عالية ولن يتحقق ذلك إلا بإقرار مناهج تدرس التربية تبدأ من المرحلة الابتدائية وكذلك نقل التعليم من المرحلة التقليدية إلى المرحلة التكنولوجية الالكترونية فيكون الكتاب إلكترونيا وذلك لنحافظ على الكتاب المدرسي من العبث والتمزيق ونستغل ميزانية طباعته العالية في توزيع الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الكمبيوتر والآيباد وغيرها من الأجهزة وبهذا نواكب التطور التعليمي الذي يحدث في الدول المتقدمة ونقضي على كثير من النواحي السلبية كالمقاطع التي حدثت وتناقلت في وسائل التواصل الاجتماعي . وتكون مخرجات التعليم أكثر نجاحاً لأنها واكبت العصر ولكل عصر وسائله وطرقه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *