كلما ذكرت المواقف الإنسانية. وسمو الإنسان وقيمته، ورضاء الناس عنه تذكرت على الفور اسم الأخ العزيز منصور سلمان سليمان الطريس الصاعدي. هذا الانسان .. تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. كان يسعد أكثر عندما يقدم للناس خدمة. وحقاً ما قيل: على كثر فائدتك للناس تزيد قيمتك. واليوم وقد فقدنا هذا الرجل الطيب- رحمه الله. فإنه لابد أن نتوقف طويلاً عند اسمه، ليس لأنه من رجال الخير الذين أسهموا في أعمال إنسانية كثيرة. وانما لأنه أحد البصمات الوطنية التي تعمل من أجل الوطن؛ حباً للوطن وقيادته. أيضاً من الرجال الذين تحترم فيهم سمو الإنسانية. ودماثة الخلق والصدق وصفاء الروح وحسن التعامل مع الجميع. جمعتني الصدفة بالرجل قبل وفاته بأيام في مجلس محافظ أملج الأستاذ/ زياد البازعي.

وكنت وأنا اتبادل الحديث معه أحس بصفات الانسان الذي يحمل في قلبه حب الناس وتقديرهم. والرجل فضلاً عن صفاء نفسه ،وصدق مشاعره فإنه لم يبخل على وطنه بكل ما من شأنه المساهمة في رقيه. ومن خلال ما سمعته من كثير من الناس، قربه من كل الذين عرفوه أو قصدوه وتزداد سعادته عندما يسهم في أي مشروع فيه خير للجميع، حتى غن أحدهم قال لي: إنه قبل وفاته بساعات أقدم على تبرع إنساني يقصد به وجه الله. وبالمناسبة فقد تلقيت الكثير من اتصالات معارفه ومحبيه، أذكر منهم: المهندس الاستشاري عبدالعزيز الجهني رئيس المجلس البلدي بمحافظة أملج. والمهندس ناجي غسبان رئيس بلدية أملج. ومساعده المهندس خالد الخضير، والمهندس نائف قاسم الجهني مدير إدارة المياه بالمحافظة، والأستاذ / هاشم الشريف مدير إدارة التوجيه بالمحافظة.

والأستاذ ناجي المرواني رئيس المجلس البلدي سابقاً بالمحافظة، وعضوي المجلس البلدي السابقين بالمحافظة الشيخ عبدالهادي الجهني، والأستاذ عائد المرواني، والشيخ دخيل الحمدي عضو المجلس المحلي سابقاً. ومدير شركة كهرباء المحافظة المهندس عبدالله الحمدي، والمقدم علي الحربي مدير قسم المرور بالمحافظة. والأستاذ صالح مصطفى أبو ذياب مدير إدارة الخدمات التجارية ببلدية محافظة أملج والأستاذ سعد مقضي الرهيف مدير مكتب رئيس بلدية محافظة أملج.

إن هذه المشاعر الفياضة والحب والتقدير للمرحوم دليل على حب الحميع وتقديرهم له على وفائه ومواقفه الإنسانية، ومن حسن خاتمته- إن شاء الله. أن تؤدي عليه صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف – تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. وأسكنه جنات النعيم. وعزاء الجميع لوالده الشيخ سلمان سليمان الطريس الصاعدي. ولعمه محمد سليمان الصاعدي، ولإخوانه سلطان، وثامر، ووديع، وفؤاد، وسيف، ولحرمه وأبنائه. نواف وسلطان، وريان. والعزاء موصول لجميع معارفه. وأقربائه.. رحمك الله. يا أبا نواف رحمة الأبرار.

وستظل معنا الإنسان، الذي ترك أثراً وبصمة خير في كل مكان وجد فيه.
وقفة
يقولون: النبلاء لا تنساهم الأمم.. وإن غابوا عنها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *