ستصادف هذه الأيام مناسبة عالمية سنوية وهي اليوم العالمي للمعاقين. التي انطلقت هذا العام بشعار التحول نحو مجتمع مستدام ومرن للجميع. وفي هذا المجال سعت الدولة لدمج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خططها الوطنية وتماشياً مع رؤيتها للتنمية المستدامة “2030”، وكما قال الأستاذ غيثان العمري. أستاذ التربية الخاصة المساعد بجامعة طيبة في الزميلة عكاظ.

مصادقة السعودية على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ايمانا منها بأهمية توفير كل الإمكانات البشرية والمادية ولضمان حصول الفئات على الخدمات المناسبة ضمن حقوق أقرتها الشريعة وضمنتها القوانين الدولية، ويضيف أستاذ التربية الخاصة. مع كل هذه الجهود. فان هناك تبايناً وازدواجية للأدوار والمسؤوليات ومن خلال خبرته خلال أكثر من عشرين عاماً على واقع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ومشاهدة بعض الحالات وحضور كثير من اللقاءات والمؤتمرات والمناسبات ومع كل ذلك فان غياب الرؤية والتخطيط والتنسيق بين الوزارات المقدمة للخدمة وضعف وقصور في فهم وتفعيل القوانين والأنظمة ونقص في الكوادر المؤهلة.

وبالمناسبة وصلتني هذا الأسبوع في رسالة من الأستاذين الكريمين الأستاذ ناجي احمد المرواني رئيس إدارة المعاقين سابقاً بمحافظة املج وزميله الأستاذ عايد مناع عضو المجلس البلدي سابقاً بالمحافظة . كتبا في مقدمة الرسالة شكراً وتقديراً وثناءً لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفظه الله الذي سبق ان تبرع بشراء مبنى رعاية المعاقين بالمحافظة من جيبه الخاص. وظل يؤدي المركز رسالته لفترة. الا انه أخيراً تم إخراج ما به من المعاقين وتم توزيعهم بين محافظتي الوجه وينبع وفي هذا الاجراء معاناة على أهل واسر ذوي المعاقين لبعد مسافة المدينتين عن محافظة املج.

أضف الى ذلك بان في الاحتياط 60 معاقا بالمحافظة ينتظرون افتتاح المركز. وعندما تسأل عن الأسباب لقفل المركز لا أحد يعطيك إجابة مقنعة؟ ان الجميع يناشدون وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وضع حل لهذه المشكلة. بإيجاد مركز بديل لمعاقي املج. ان يختار مكانه الجديد قرب المستشفى العام الحالي على طريق الملك عبدالله من الكورنيش. ثم هناك أسئلة أشار اليها الزميل صالح الشيحي. بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين. متسائلاً أين هم المعاقون الذين تصرف لهم الدولة الرواتب والمعونات؟

لا أحد يعرف كيف يعيشون حياتهم، وكيف يقضون اوقاتهم؟ أيضاً لا تعرف لماذا لا نشاهدهم في المجتمع. حتى في المناسبات الاجتماعية والحفلات والمهرجانات لا نشاهدهم.. وبالمناسبة أشكر سعادة الأستاذ زياد البازعي محافظ املج الذي تفاعل مع هذا الامر وابدى اهتماماً بالغاً وحرصاً بأمر مركز المعاقين بالمحافظة داعين له بالتوفيق والنجاح في مسعاه الخير. فالمعاقون منا وفينا. وهنا اكرر مقولة لاحد الناشطين في حقوق المعاقين وهو معاق ايضاً:
نحن لا نريد من وزارة ومؤسسات الدولة سوى تنفيذ الاتفاقات الدولية التي التزمت بها امام المنظمات الدولية فقط لا غير!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *