[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

نعلم أبناءنا الكثير من الآداب والأعراف والتقاليد ولكن لا نعلمهم الاعتماد على الذات وحب العمل والحرص على الانتاجية لذلك تجد معظم شبابنا يسيطر عليهم الخمول والكسل وأوقاتهم مهدرة في كثرة النوم والسهر وغير حريصين على العمل الحر واليدوي والميداني ويعتمدون على الدولة في التوظيف مهما تعلموا وحصلوا على أعلى الشهادات سواء داخل المملكة أو خارجها والسبب الفكر السائد في المجتمع عمل الدولة أمان ومكانة اجتماعية يريد مكتبا فاخرا وسكرتيرا وسيارة وتوقيع أوراق فقط وما صرف من ملايين لتعليمه أصبح مهدرا بالبطالة المقنعة فكم طالب تخرج من الجامعة وكم مبتعث عاد من الابتعاث أغلبهم ينتظر عملا حكوميا مشكلا عبئا على الدولة .فالعمل الحكومي رواتبه معروفه ومحددة بالنظام من أول سنة الى التقاعد أما العمل الحر فيعتمد على نشاطك ممكن في الأسبوع تكتسب راتب شهر لموظف في الدولة وأسالوا التجار والمقاولين كيف جمعوا الملايين واسألوا مسئولي البنوك كم تحول العمالة الوافدة من أموال في الشهر وتعرفوا الفرق بين العمل الحكومي والعمل الحر . سألت عاملا وافدا يعمل سباكا كم دخلك الشهري قال يتجاوز العشرين ألفاً وأعرف الكثير من المواطنين من عمل في سوق الخضار وفي تجارة الملابس النسائية وورش السيارات وحقق أرباحا طائلة وكذلك أعرف مواطناً تخرج من الجامعة مهندسا ورفض العمل الحكومي واتجه للعمل الحر والآن من أصحاب الملايين فالعمل الحر يحقق الثراء السريع وسوقنا مفتوحة والدولة تشجع وتدعم العمل الحر وتقدم القروض الميسرة بالملايين وهناك الكثير من المواطنين الذين استفادوا من القروض التي تقدمها الدولة ونجحوا وأصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال.. فليس شرطا ان تعمل في الدولة مهما حصلت على اعلى الشهادات فاتجه وغير مسارك وأعمل في التجارة او الزراعة او المقاولات والعقار أو في أي عمل تجده مناسبا لك .. أهم شيء لا تجلس عالة على المجتمع بدعوى انتظار العمل الحكومي فالعمل الحر ليس عيبا وأفضل الخلق رسولنا صلى الله عليه وسلم عمل راعيا للغنم وما من نبي إلا ورعى الغنم فعلينا ان نغير أفكارنا ونظرات مجتمعنا عن العمل الحر فتسع أعشار الرزق في العمل الحر .فلنعمل بأيدينا حسب قدراتنا لنصبح من أصحاب الملايين وننال المكانة الاجتماعية وتنال بفلوسك لقب الشيخ .

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *