الأمير نايف.. والاجتماع العاجل حول جدة

• مقبول بن فرج الجهني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول بن فرج الجهني[/COLOR][/ALIGN]

كل الاحترام والتقدير والاجلال لوالد الجميع ملك الانسانية الذي جسد الاهتمام والعناية والرعاية والاهتمام وهو يتابع بكل دقة واهتمام أمور مواطنيه وهو في دور النقاهة حفظه الله واعاده إلينا سالماً معافى إن شاء الله. الوطن والمواطنون في عيونه وقلبه يسعد بسعادتهم.
لذا فقد تابع حفظه الله ما حدث في مدينة جدة من سيول وصلت الى البحر مخترقة المدينة من جنوبها وشرقها إلى الشمال، وتصب في البحر بغزارة تتسبب في ضحايا لولا وعي الناس والتزامهم منازلهم. وأن أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها والتوجيه الكريم لجميع الجهات المختصة إلى العمل ليلاً ونهاراً لانهاء هذا الامر، وتوعد من يتهاون بأنه سيحاسب.
وعلى اثر ذلك قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز. انه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين فقد كلفني نائب خادم الحرمين الشريفين بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة والتحضير من الآن لعرض دراسة لجميع الامور المتعلقة بتصريف السيول ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة لمعرفة ما يمكن عمله عاجلاً وما هي الامور التي يجب عملها فوراً لما يضمن عدم تكرار مثل ذلك مستقبلا، إننا نعرف مدى اهتمام وحرص ودقة سمو الامير نايف شخصيا على معرفة الحقيقة وعنايته ودقته الى معالجة الوضع من جذوره لذلك فإن الأمر يحتاج الى حلول جذرية غير قابلة للتجزئة وإن الأمانة والإخلاص والتفاني والضمائر الحية تخلق المعجزات.
وأقول وأنا أعرف أيضاً الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي يعمل لي نهار ويقدر المخلصين الذين يشعرون بأمانة المسؤولية. قال في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي: إنه لا مجال للحلول المؤقتة وستقدم الجهات المختصة تصوراتها ومرئياتها، مشدداً على أن الدراسات والحلول المقدمة لا بد أن تعالج المشكلة من جذورها موضحاً أن الكارثة التي وقعت اختلفت عن التي وقعت في العام قبل الماضي، حيث إن الأخيرة تمثلت في سيول منقولة قدمت لجدة بينما غزارة أمطار الأربعاء كانت السبب في الكارثة، حيث بلغت في بعض المواقع 120 مليمتراً وفقاً لبعض المصادر. مضيفا سموه: نقول للمواطنين المتطوعين بيض الله وجيهكم، واعداً سكان جدة بتقديم كل الخدمات والإمكانات لهم، متعهداً بالصدق في نقل الصورة الحقيقية للمعاناة. وحدد الأمير خالد الفيصل الأحياء الأكثر تضرراً في جدة وهي: السامر، التوفيق، الشرفية، البغدادية، وأم الخير.
وهنا لابد أن أشير إلى ما يقوم به سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز من جهود. إن الكارثة أعظم وأكبر ومع هذا فالجهود المخلصة تتواصل من الجهات المعنية وقد كانت جهود الدفاع المدني ورجاله المخلصين في مقدمتهم الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني وقائد طيران الدفاع المدني اللواء طيار محمد الحربي وأيضاً رجال المرور الكل عمل كفريق واحد. وإن توجيهات القيادة الرشيدة كانت بعد توفيق الله البلسم لانهاء هذه الأزمة من جذورها فتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صريحة وواضحة حيث وجه نائب الملك توجيهاته للأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسة الوضع وتعيينه رئيساً للجنة الوزارية التي عقدت اجتماعها الأحد الماضي لمناقشة الوضع وعمل الحلول العملية لعدم تكرار ما حصل.
وأقول إن من أولويات الحلول الانتهاء من مشاريع شبكة الصرف الصحي الذي طال أمده، ولم ينفذ سوى 10% حسب ما أشار إليه سمو الأمير خالد الفيصل، وأيضاً مشاريع السدود التي تأخر تنفيذها حتى الآن التي كان بالامكان البدء فيها منذ شهور، كل هذه التراكمات والأخطاء تحتاج إلى إصلاح شامل، ونحن على ثقة إن شاء الله بأن نتائج اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ستتحقق على أرض الواقع للعلاج الناجع لهذه الكارثة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *