[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

الحديث عن المرأة مثير وحساس فهي حواء شريك ادم في ارض الله وهي السكن والأنيس والحنان وهي الام والأخت والزوجة والابنة وهن نصف المجتمع لها مكانة كبيرة في المجتمع فبسببها يستمر الحفاظ على البشر وتكاثرهم فهي الجمال في هذا الكون وهي الامن والأمان والاستقرار للرجل لها فضل كبير على الرجال فمن ارحامها خرج الرجال وتحت اقدامها الجنة والسعادة فمهما تحدثنا عن المرأة لن نصل الى فضلها على المجتمع فكل من الرجال له نظرة الى المرأة حسب عمره وثقافته ومدينته وحضارته وموقعه المكاني والجغرافي فمثلا في بداية عمر الرجل ينظر اليها بأنها الام والحنان والغذاء والأمن والأمان والاستقرار ومع تقدمه بالعمر ومن عشر سنوات تتغير النظرة فينظر اليها انها ام وأخت وبعد البلوغ تختلف النظرة وتتفاوت فتصبح النظرة لها بأنها الحبيبة والزوجة ومن هنا يبدأ في البحث عنها ومتابعتها وتأخذ اهتمام الرجل وتفكيرة وينظر لها بعدة نظرات حسب اخلاقه وتربيته ودينه فالبعض ينظر لها كزوجة وأم لأولاده ويفكر تفكيراً اخلاقياً إسلامياً للوصول لهذه المرأة بالطرق الصحيحة وذلك لاستمرار حفظ النوع فهي الجوهرة الثمينة التي يجب الحفاظ عليها من الاخرين ونظرتهم، وآخر وحسب تربيته ينظر اليها نظرة الذئب الى الفريسة ويصبح ثعلبياً في حركاته فيحاول صيدها بكل الوسائل المتاحة وبالطبع مع استمرار العمر وتقدم العلم والحضارة تختلف النظرة فبعد سن الاربعين مثلا ينظر لها بنظرة مختلفة وهكذا تستمر النظرات فكلما تقدم في العمر تتغير النظرة إلا ان تصل النظرة مثل بمثل لان النظرة الشهوانية قد قلت وممكن اختفت مع تقدم العمر وفي هذا العمر تنال المرأة كل حقوقها بنفسها فتصبح هي المتسيدة وتقوم بدور الرجل ..وهناك نظرات اخرى اشد من نظرات سنوات العمر وهي النظرة الجاهلية او اليهودية للمرأة فهنا تكون النظرة للمرأة كدمية ووسيلة للدعاية والإعلان والإغراءات فينظر لها نظرة دونية شهوانية قد يستخدمها لتمرير بعض المصالح الدنيوية وهذه من اخطر النظرات للمرأة فهي هنا تصبح سلعة تباع وتشترى . وهناك نظرة حضارية ثقافية كلما تقدم الانسان في العلم والحضارة نظر لها نظرة ايجابية تنال بموجبها كافة حقوقها . وهناك نظرة اسلامية وفيها ان المرأة انسانة مكرمة مكلفة محترمة لها حقوق وواجبات كفلها لها الاسلام فتعمل المرأة بالتجارة وتشارك في الدعوة لله ويؤخذ بمشورتها و آرائها ويعتد بذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ام المؤمنين ام سلمة وكما فعل خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما حدد المهر ونتيجة لقول المرأة عدل عن رأيه هكذا الاسلام بنظره للمرأة فيجب ان نصبح اسلاميين في نظرتنا للمرأة لا شهوانيين في نظرتنا فالمرأة انسانه تتنفس كما نتنفس وتصلي وتأكل كما نأكل ولها حقوق وواجبات كفلها لها الشرع فلماذا نمنعها ولم يغضب البعض من دخولها لمجلس الشورى فهناك قضايا نسائية كثيرة لا تفهمها إلا المرأة والمجتمع ليس رجالاً فقط بل رجال ونساء.. فلماذا نصادر حقوقها فالنساء تناقش احتياجات ومطالب النساء .. فالقرار حدد ذلك ويكون حسب الشريعة الاسلامية لا افراط وتفريط والأمر واضح في دخولها وخروجها ومناقشتها لكن نظرة البعض للمرأة هي السبب في تهكم البعض فيجب تغيير النظرة الى نظرة اسلامية للمرأة حتى ننجح في حياتنا ومجتمعنا فيجب تغيير النظرة فالعلم يرفعنا والإسلام اكرمنا وخاطبنا رجال ونساء.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *