إدمان الايفون والبلاك بيري

• محمد لويفي الجهني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

هل هي علامة من علامات يوم القيامة فلقد تزينت الأرض وأخذت زخرفها وظهرت التكنولوجيا والصناعات والاختراعات وأصبحت متلاحقة وكل ذلك من أجل الانسان ورفاهيته فسبحان من سخر لنا هذه الأشياء وما كنا لها مقرنين، ومع هذا التطور في الأجهزة انتشر مرض بين الناس وهو متابعة وامتلاك كل ماهو جديد وخاصة على أجهزة الاتصال، فبعد أنواع أجهزة الجوال المتعددة ظهرت أنواع أكثر تقدم تكنولوجي ومن بينها أجهزة البلاك بيري والايفون والجلاكسي والايباد وغيرها من الأجهزة الحديثة التي فرح بها البعض فرحاً شديداً إلى درجة الادمان فانشغل بها واستخدمها الاستخدام السيئ في نشر الكلمات والرسائل السيئة وفي نشر الرذيلة والنميمة والأخبار المغرضة ونشر الاشاعات والعار والصور الخليعة حتى دون أن يتحقق، وبالطبع هذا فيه من الخطر الاجتماعي والديني على الفرد والمجتمع فيما لا يحمد عقباه . وكل انسان مسؤول عن كلامه ورسائله وكذبه وكتاباته في الدنيا والاخرة فربما كلمه لاتحسب لها بالاً تهوي بك في النار سبعين خريفاً .. وللأسف تجد البعض ادمن البلاك بيري والايفون فتجده اصبح مع نفسه يتحدث وفي زاوية يضحك وقد يحزن ويبكي فسهر الليالي وضيع وقته فأصبحت عينه ويده على الجهاز وهو جالس مع اهله مع والديه مع اصحابه اصبح مدمناً لهذه الأجهزة حتى بعضهم في صلاته بين الاذان والإقامة وأول مايسلم الامام من الصلاة فتح جهاز الاتصال البلاك بيري او الايفون حتى في الاماكن المقدسة كذلك فبدلاً من الاتصال بملك الملوك الله جل جلاله اتصل مع اجهزة الاتصال، وللأسف تجد البعض حصلت لهم حوادث مميتة ففقد حياته لانشغاله بالبلاك بيري او الايفون فهل يعقل هذا ان نضيع وقتنا وأعمارنا وأعمالنا على الرسائل والمراسلات وعلى ادمان هذه الاجهزة ونستخدمها الاستخدام السيئ وينحصر تفكيرنا ويذهب الفؤاد والبصر والعمر في الادمان لهذه الاجهزة، يجب ان نحد من ذلك ونستخدم هذه الاجهزة الاستخدام الامثل ونحد من «القروبات» وغيرها وذلك حتى لاينعدم ونفقد التواصل الانساني والاجتماعي وتنقطع صلة الرحم التي تكون سبباً من اطالة العمر والوقاية من الامراض فيجب على المستخدمين لهذه الأجهزة عدم الإسراف في استخدامها ومراعاة النواحي الدينية فيها بعدم نشر النميمة والرذيلة والإشاعة ونستخدمها الاستخدام الامثل مع شكر الله على نعمه فلتسألن عن النعيم وتذكر انك مراقب من الله فاحفظ الله يحفظك وراقبه في السر والعلن وأخيراً طهر جوالك من الفتن ماظهر منها ومابطن عاجلاً غير آجل حتى تبتعد عن القلق والتوتر ويصبح بلا رقم سري لانه يسر الناظرين..
[email protected]
ص.ب 111 املج

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *