الحمد لله وسبحانه إليه يصعد الكلم الطيب ويعطي عليه الخير والجزاء فالكلمة الطيبة صدقة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فالكلمة الطيبة الحسنة شعار لقائلها فهي ترفع قائلها إلى أعلى الدرجات فالكلمة الطيبة جميلة في اللفظ والمعنى لا تؤذي المشاعر فهي الشفاء والسعادة فالملافظ سعد وهبة وكرم من الله . ولكن في المقابل هناك كلمات سيئة قاسية تهوي بصاحبها في درك الشقاء والجحيم فرب كلمة قالت لقائلها دعني لست لك ولست لي فهي تؤدي بقائلها إلى كراهية الناس له واتقاء لسانه وكلماته القاسية فالكلمة السيئة تحطم النفس وتسبب الامراض والضغط النفسي فالكلمة السيئة أقوى من ضرب العصا والسيوف .فالضرب بالكلمات السيئة نلاحظه في بعض البرامج الحوارية في المجالس ووسائل الاتصال المختلفة ففيها كلمات أقوى من الضرب بالأيدي أو العصا فهي كالقنابل والصواريخ النووية.وهناك بعض الاسر تستخدم كلمات لفظية قاسية ومؤلمة بقصد التربية للأبناء فتكون الكلمات أقوى من الضرب والايذاء الجسدي فهذه الكلمات تخاطب النفس وتصيبها في مقتل فتسبب لها الضعف والانكسارالنفسي . وهناك كلمات أشد مرارة من وقع الحسام المهند تكون بين الزوجين وخاصة من الزوجة فقد تتكلم بكلمات قاسية لزوجها تتسبب له بأمراض مزمنة كالضغط والسكر والجلطة وقد تتسبب في أبغض الحلال الطلاق فالضرب الجسدي يبرأ وينسى ولكن ضرب الكلمات لايبرأ وصعب نسيانه لأنه يخاطب النفس والروح . وهناك ضرب بالكلمات في المدارس فرغم أن وزارة التربية والتعليم منعت الضرب بالعصا وشددت في ذلك لكن هناك ضرب بالكلمات مثل ياغبي ياكسلان وغيرها من الكلمات التي قد تصدر من قلة من المعلمين وهناك كلمات سيئة تصدر من الطلاب للمعلمين كالأصوات والكتابات والنظر بحدة في المعلم والاستهزاء به هذه الاقوال والحركات والأفعال يكون وقعها قاسيا ومؤلما ومؤثرا على نفس المعلم . فالكلمات المؤلمة القاسية مميتة و منتشرة نسمعها أحيانا في مجتمعنا, وتنتشر الكلمات السيئة غالبا في الأوساط غير المثقفة و متعلمة تعليما عاليا فهي سلاح العاجز الضعيف فكم من سليط لسان أحمق إذا خاصم فجر ورفع صوته بالكلمات من مبدأ (خذوهم بالصوت لا يغلبوكم) فهو يضرب ويرمي ويقاتل بالكلمات , فالضرب بالكلمات يستخدمه البعض بديلا للإيذاء البدني وهو أشد قولا ووطأة على النفس البشرية .فعلينا التحذير من العنف بالكلمات السيئة وذلك في خطب الجمع وعقد الدورات والندوات والمحاضرات في المساجد والمدارس والجامعات والأندية الأدبية ووسائل الاتصال المختلفة وذلك للحد من الضرب بالكلمات وحفاظا على النفس البشرية لترتقي وتسمو وتعلو بأخلاقها وثقتها بنفسها المطمئنة وكلماتها الطيبة الصالحة فالكلمة هدف ومن ذهب فالأمم أخلاق فلنتعاون في قول الكلام الطيب حتى نصل لنكون مجتمعا كالجسد الواحد الراقي بكلماته وأقواله وأفعاله .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *