محمد بن سلمان.. وقفة للتاريخ

• مقبول بن فرج الجهني

للمملكة العربية السعودية مكانتها المرموقة، وقيادتها الرائدة، رائدة الحزم والعزم والجزم؛ لذا تجدها في حاضر العالم ومستقبله، ومن هذه المكانة ذات الثقل العالمي، جاءت النتائج التي حققتها زيارة العمل لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزن وهذا.. والحمدلله، ما كان متوقعاً، إلا أنها جاءت أكبر من كل التوقعات؛ قوة ورصانة، فمن تابع الزيارة ومساراتها ومحطاتها ونتائجها، سيجد نتائج مذهلة ومبهرة. وإن ما نقلته وكالات الأنباء، ووسائل التواصل المختلفة عن الزيارة، يؤكد أن الزيارة خطط لها بشكل مقنن لتؤتي ثمارها. فعلى المسار الاستراتيجي نجد أن الزيارة عمقت جسور العلاقات السعودية الأمريكية، لسابق عهدها القائم على الشراكة والمصالح المشتركة. وعلى السياق الاقتصادي، والمالي، وضحت الزيارة صورة المملكة واقتصادها القوي والطموح جداً في رؤية 2030، وفي المجال الاستثماري ذهبت إلى مدى أبعد؛ برسم صياغة جديدة للمجال الاستثماري في المملكة. وفي الجانب العسكري نجد توافق الزيارة مع رؤية سمو ولي العهد، في تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية، بأفضل وأرقى التقنيات والقدرات العسكرية الحديثة.

إن هذه الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد، ليست تواصل الشراكة بين الرياض وواشنطن، بل قوت موقع المملكة في العالم؛ باعتبارها قائدة الشرق الأوسط، وإحدى الدول الداعمة للسلام والأمن العالميين، وفي إطار الإنجازات العظيمة لهذه الزيارة، حجز للسعوديين مقعد مرموق في مستقبل الطاقة المتجددة، عبر العقد الذي أبرمه سموه مع “سوفت بنك الياباني” لتطوير مشروع لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة؛ بهدف إنتاج “200 غيغاواط من الكهرباء بحلول 2030” ما يوفر أكثر من 100 ألف وظيفة. وهذا يبرهن العزم على تنويع مصادر دخل المملكة، والبحث عن الفرص الاستثمارية والتخطيط لمستقبل زاهر وفق الرؤية الطموحة. التي يصفها مراقبون.. بخارطة الطريق نحو “مملكة جديدة” أكثر ازدهاراً وتنمية.
3 رسائل لـ”5″ الكبار

وشدد ولي العهد في لقائه بممثلي الدول الكبرى، وهم: نيكي هيلي مندوبة أمريكا، وفاسيلي نيفيزيا مندوب روسيا، وفرانسوا ديالتغ مندوب فرنسا، وزاوشووا، مندوب الصين، وجوناتان الين مندوبة بريطانيا، على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن المسؤولية تجاه هذه القضايا، وضرورة احترام المعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي، واتفاق الأمم المتحدة، مؤكداً التزام المملكة العربية السعودية بميثاق الأمم المتحدة، والتعاون الكبير بينهما.
ورأى المراقبون أن لقاءات الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة الاستثنائية إلى الولايات المتحدة تسعى إلى إحداث اختراق في الأزمات المتفجرة في المنطقة؛ خصوصاً الملفين اليمني والسوري، وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بأن النتائج الإيجابية لهذه المحادثات ستظهر قريباً على هذين الملفين، لجهة ممارسة المزيد من الضغطوط المكثفة على مليشيات الانقلاب في اليمن؛ لردعهم والتوجه إلى الحل السياسي للأزمة، وطالب محللون سياسيون بضرورة دعم الدول العربية والإسلامية للجهود، التي تبذلها الرياض تجاه هذه القضايا المتفاقمة في المنطقة.

حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير، والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي. هذه الجزئية نقلتها نصاً، عما أشارت إليه وكالات الأنباء، ووسائل إعلامية أخرى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *