فرحة وسعادة غامرة تراها ترتسم على كل الوجوه، بهذا اليوم التاريخي المجيد عشَت يا وطني، عزيزاً شامخاً. فالمملكة من أقصاها إلى أقصاها في مدنها وقراها تعيش هذا اليوم الأغر الذي قطع السعوديون 87 عاماً من العمل والإنجاز، حتى أصبح وطننا اليوم مثار الإعجاب بتوفيق الله ، ثم بطموحات رجاله الأوفياء المخلصين ، وبالتصميم وعزيمة الرجال ، حتى وصل هذا الوطن إلى ما وصل إليه من ازدهار في جميع مجالاته.

عندما يقول خادم الحرمين الشريفين في تهنئته للشعب باليوم الوطني: ” إن المملكة ستبقى حصناً قوياً لكل محب للخير” فإنه يوضح الموقف الدائم لبلادنا، ويؤكد على الأسس المتينة التي قامت عليها باتخاذها القرآن الكريم دستوراً، والسنّة النبوية منهجاً يسار عليه في تعاملاتنا.

فهذا اليوم المجيد يجسد ملحمة حب ووفاء وعطاء بين القيادة والشعب، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.

نعم هذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. عند افتتاحه الجلسة الأولى لمجلس الشورى في دورته السابعة حيث قال: ان المملكة تسير بخطى راسخة نحو التكيف مع المستجدات والتعامل مع التحديات بإرادة صلبة، لتحافظ على ما تحقق من إنجازات، وعلى مكانة المملكة بين الأمم ودورها الفاعل اقليمياً ودولياً. وفي نفس السياق يتحدث ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حديثاً واضحاً وشفافاً، بأن ما تعيشه المملكة اليوم يشهد على ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من مواصلة ما بدأه ملوك البلاد قبله من عطاء أثمر الخير والنماء، وبذل الجهود لخدمة الإسلام ونصرة المسلمين، وطموح المملكة في ان تكون نموذجاً رائداً على الأصعدة كافة. معولين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك ، والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة “2030” واستشراف المستقبل ، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمه السامية.

من فضل الله على مملكتنا العزيزة أن تميزت بالعلاقة الأبوية الفريدة بين القيادة والشعب، وهذا جعل الجميع على قلب رجل واحد. وبهذا التلاحم القوي المتين وبعون من الله تمكنت المملكة من إفشال المخططات الإرهابية وردع من وراءها. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، بإحباط العديد من عمليات قوى الشر وأعداء البشرية، وتفكيك شبكاتهم الإرهابية. وذلك لم يتحقق لولا فضل الله، ويقظة رجال الأمن الذين يعملون بحرص وإخلاص ، ولما تجده وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وبقية الأجهزة الحكومية من دعم لا محدود من القيادة التي سخرت منذ تأسيسها كافة إمكانياتها وقدراتها لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار والحفاظ على مقدساتها ومقدراتها .

حمداً لله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار وهذا يؤيده قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “من أصبح آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

ولا يفوتني هنا الاشارة إلى دور الإعلام بكافة منابره المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي، كأحد الوسائل المهمة لتعميق مفهوم المواطنة ومبادئها العامة. وقد أحسن الإعلام من خلال تكثيف العمل على البرامج ذات الهدف الوطني .. وهنا لابد من الإشادة بجهود وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد فقد كان على تواصل مع مختلف الوسائل ، وماعايشه الجميع من تميز إعلامي في ابراز معاني اليوم التاريخي المجيد.. وهنا لابد من الإشادة بالجهود الصحفية ، وبصمات رؤساء التحرير المعينين مؤخراً وهم: الأستاذ فهد راشد العبد الكريم رئيس تحرير جريدة الرياض ، والأستاذ محمد عودة الجهني رئيس تحرير هذه الجريدة ، والمستقبل لها أجمل وأجمل إن شاء الله. والأستاذ علي عبدالله الزيد رئيس تحرير جريدة مكة ، متمنياً للجميع التوفيق واضطراد التقدم والتفوق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *