الشيخ السبيعي والأثر الطيب
الإنسان ذكر، والذكر الطيب يبقى في الذاكرة، والشيخ محمد إبراهيم السبيعي، رحمه الله وأسكنه جنات عرضها السموات والأرض، يعد مسيرة إنسانية رائدة من رواد العمل الخيري. وهو الأب الروحي لكل عمل فيه خير حيث أخذ بأيدي الكثير من المستحقين للعون والمساعدة. مواقفه خيرة، وسيرته عطرة، وكفاحه امتد لعشرة عقود من الزمن. هذا ما كتبته عنه ابنته هدى محمد السبيعي، وما دعاني للكتابة عنه، رحمه الله، هو من أجل الاقتداء بسيرته وأعماله النبيلة الخيرة ومن باب التذكير للأخيار الذين يعملون الخير من أجل التقرب “إلى الله زلفى”. والشيخ السبيعي، رحمه الله، سيرته حافلة بالعمل الخيري إضافة الى حسن علاقته بأخيه وأقاربه. وجيرانه والعاملين معه، صفات إنسانية عظيمة ومن ضمن ما قرأته عن المشاركات في وسائل التواصل عن وفاة المحسن الكبير ما أشار إليه أحد الأشخاص الذي قال:” عشت يتيماً 15 سنة حتى وقفت أمام أبواب مؤسسته الخيرية فدعمني منذ عام 2013 حتى كبرت وأصبحت معلماً”.
ولو لم يكتب في سيرة السبيعي سوى هذه الشهادة لكفته هذه الجزئية، نقلتها عن الزميل صالح الشيحي في الزميلة “الوطن” لمناسبتها لموضوعي. رحل الرجل الطيب الذكر وتبقى ذكراه عالقة في الأذهان، والكل يدعو له بالرحمة، وكما قال مدير مكتب سمو ولي العهد معالي الأستاذ “بدر العساكر” في نعيه للسبيعي:”وفاة الشيخ محمد السبيعي – رحمه الله – تبين لنا معنى أن ترحل وقد تركت أثراً طيباً خلفك”. رحم الله الشيخ السبيعي رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم، وعزاؤنا لأبنائه وبناته وجميع محبيه وعارفيه.
(إنالله وإنا إليه راجعون).
التصنيف: