الله عز وجل مسبب الأسباب، ولكل حدث سبب وأسباب الحر عديدة والسبب المباشر هو تعامد الشمس على الأرض فمن المعروف أن الشمس تتنقل بين ثلاثة خطوط وهمية رئيسة وضعها العلماء لتحديد الأرض هذه الخطوط التي تتعامد عليها الشمس هي خط الاستواء ومدار الجدي ومدار السرطان فإذا تعامدت الشمس على مدار الجدي الذي يقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضيّة يكون الطقس هناك صيفًا وفي نصف الكرة الشمالي شتاءً أما المنطقة الاستوائية فمناخها حار طوال العام وتقع بين المدارين،

أما مدار السرطان فيقع في نصف الكرة الشمالي ويمر من جنوب المملكة تقريبا لذلك في هذه الأيام تتعامد الشمس عليه فيتكون الانقلاب الصيفي فيزداد الحر في وطننا لسقوط أشعة الشمس عمودية وليست مائلة وهذا يزيد من حرارة الطقس وتكثر الرطوبة وذلك لأن أشعة الشمس تبخر الماء من الخليج العربي والبحر الأحمر ويصعد التبخر إلى طبقات الجو العليا فإذا برد الجو أثناء ساعات الصباح الأولى يتكثف وينزل إلي الأرض على شكل ضباب وندى وذلك لصغر حجم الخليج العربي والبحر الأحمر فتأثيرهما محدود جدًا.
ونتيجة لهذه التغيرات حذّر العلماء من عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لخطورة ذلك على صحة الإنسان، والحر من فيح جهنم لكن ليس كله شرًا ففيه فوائد عديدة منها أنه يقضي على الجراثيم والبكتريا ويساهم في نمو الأشجار ونضج الثمار، والحر وشدته من فيح جهنم لذلك في ذلك تحذير وإنذار وعبرة لمن يعتبر فيعمل بإحسان وأخلاق ويحسن التعامل مع الآخرين ولا يظلم نفسه ويصلي ويؤدي أركان الإسلام كما أمرنا الله ويكثر من الاستغفار والتسبيح والباقيات الصالحات حتى يهرب من نار جهنم وما نقوم به تحصين ووقاية لنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *