محمد عبده .. وافتتاحية الندوة الجديدة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول بن فرج الجهني[/COLOR][/ALIGN]
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته والهم ذويك ومحبيك ومعارفك وأصدقاءك الكثر الصبر والسلوان .
الدكتور محمد عبده يماني عرفته إنساناً عظيماً ورجلاً نبيلاً وكريماً فيه صفات قل ما تجدها في هذا الزمن. علمت بوفاته يرحمه الله وأنا خارج المملكة في بلد عربي الكثير من الادباء والمثقفين بادلوني التعازي في هذا الرجل النبيل , إن الانسان في هذه الحياة ذكر وذكرى الرجال تبقى خالدة في النفوس من مواقف هذا الانسان النبيل ما أخبرني بها الشيخ مبارك محافظ بدر السابق يقول عن الدكتور اليماني الكثير والكثير من الايادي البيضاء للفقراء والمعوزين لازالت تذكر فتشكر على ألسنة الكثير من أهالي محافظة بدر مضيفاً الشيخ مبارك اتصال المرحوم بإذن الله به في امور المحتاجين حتى قبل وفاته بأسابيع كان يسأل ويستفسر بشكل دقيق عن ما تم من تحسن لظروف الأسر وما طرأ على عائلهم وأبنائه حتى أنه يستفسر عن ظروف ابناء الاسر المحتاجة ذات الظروف المتواضعة يستفسر عن مستوياتهم الدراسية وتحسن ظروفهم المعيشية. انها معاني انسانية سامية. ومن مواقفه الكريمة التي لا تزال عالقة في الذهن. أذكر أنني بعثت له قبل سنوات رسالة تحمل شفاعة خير أخبرني بظرف قهري ألزمه ببيع منزله ليتمكن من علاج أحد ابنائه المصاب بمرض استعصى علاجه في المملكة. وما كان منه رحمه الله. إلا اهتمامه بأمر المريض والرفع عنه للمقام السامي وتم علاجه إلى أن شفاه الله .ومواقفه الإنسانية النبيلة كبيرة فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ماقدم من اعمال إنسانية.. ومن حبه لمكة المكرمة وأهلها اهتم اهتماماً بالغاً بجريدة الندوة. ووعد أبو ياسر بكتابة افتتاحية الندوة الجديدة .هذا ماكتبه الصديق العزيز فهد العرابي الحارثي في الزميلة الوطن بتاريخ 21 من هذا الشهر حيث اشار أنه كان يناقش معه الموعد الذي سيقدم فيه للناس العدد الأول من الصحيفة الجديدة مشيراً الحارثي أنه كان رحمه الله يناقش ويفاصل ويفاوض، ويعمل .. ويتفاءل .. ويحلم ولا يفتأ وهو يردد ما يليق بمكة.. وما ينتظر من الندوة الجديدة مكة هي مركز الوحي وهي محور المقدس، ومكه هي الصلة بين الأرض والسماء ومكة هي ثقافة وقيم وتجليات وانوار لا تخبو .. أما الندوة فهي ستون عاماً من الرسوخ.. ثم من التشبث بالبقاء.. اجيال من مثقفي الحجاز خرجوا الى الدنيا من رحم \”الندوة\” واذا كتب تاريخ الثقافة السعودية وتاريخ الاعلام السعودي فلا يمكن القفز على موقع \”الندوة\” فيهما معاً سيغرد للندوة في ذلك التأريخ مكان فسيح وواضح : أحمد السباعي وآل جمال \”صالح وأخوه أحمد\” وعبد الله عريف، والعواد والساسي، وأحمد قنديل، ومحمد حسن فقي، وحسان مطاوع، وآخرون من المثقفين والفكرين الذين اشعلوا مستقبل الأمة وملأوه بالنور. هذا ما اوضحه الدكتور اليماني رحمه الله ونقله عنه كاتب المقال الصديق الحارثي. رحمك الله أباياسر وأنزلك منازل الصديقين والذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بمشيئة الله . وتعازينا للابن ياسر وأخوانه وأسرته والجميع محبي الدكتور محمد عبده يماني.. ولاحول ولا قوة إلا بالله.وحسبنا الله ونعم الوكيل.
التصنيف: