دولية

الحوثي حول المساجد لمخابئ وفرض الحصانة على أتباعه

عدن ـ وكالات

طلب رئيس ما يسمى المجلس السياسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، مهدي المشاط، من القيادي في جماعته علي العماد، رئيس ما يسمي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، التوقف عن ملاحقة أي قيادي في الجماعة بتهم الفساد أو نهب المؤسسات، باعتبار ذلك خطا أحمر يجب عدم الاقتراب منه.

وشدد المشاط على تقصي ملفات الفساد الخاصة بالقيادات الحزبية الأخرى في الفترات التي سبقت انقلاب الجماعة على الشرعية، وإحالتها إلى النيابة والقضاء الخاضع للجماعة لإصدار أحكام فيها بعيدا عن الاقتراب من أي قيادي حوثي.

ولفت إلى أن أي محاولة لإدانة أي قائد حوثي تعد إساءة شخصية لزعيم الحوثيين.
وتضمنت توجيهات المشاط كذلك إشارة لقادة الميليشيات في صنعاء وغيرها من المحافظات لتصعيد أعمال نهب المؤسسات والعقارات والأراضي المملوكة للدولة، وابتزاز كبار التجار ورجال الأعمال بحجة دعم المجهود الحربي
فيما تعيش المليشيا الإيرانية بمدينة الحديدة غربي اليمن في حالة هلع غير مسبوقة، خاصة في ظل استمرار العملية العسكرية البرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير المدينة، إلى جانب ضربات مقاتلات التحالف العربي المتواصلة لتجمعات المليشيا الإرهابية، والتي أصبحت مصدر رعب لقياداتها الموجودة في الساحل الغربي.

ودفعت المليشيا الانقلابية بالعشرات من قياداتها السياسية والعسكرية إلى مدينة الحديدة بهدف احتواء الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها أمام ضربات القوات المشتركة، لكن قيادات الصف الأول للانقلاب باتت تعيش الانهيار ذاته، وتبحث عن حماية نفسها فقط.

ومع تزايد ضربات التحالف العربي التي تصطاد بشكل شبه يومي العشرات من قيادات يتم الدفع بها إلى الحديدة، لم تجد عصابة الحوثي من مكان تتستر فيه سوى مصليات النساء بمساجد المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.

وقالت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي، اقتحمت خلال الساعات الماضية، عدد من مساجد مدينة الحديدة، وسيطرت على الأجنحة الخاصة للنساء فيها.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قامت بتحويل مصليات النساء إلى مقرات خاصة لقياداتها البارزة، وأماكن لعقد اجتماعات سرية، بعد أن حذرت النساء من عدم الصلاة في المساجد مرة أخرى.

ووفقا للمصادر، فقد اقتحمت المليشيا، مصليات النساء في “جامع الخير” بحي الشام، و”جامع الكويت” و”جامع الشريف” و”جامع المطراق” و”جامع أبي الدحداح” و”جامع المواصلات”، وقامت بطرد النساء، بعد الاستيلاء على مفاتيح الأجنحة الخاصة في جميع الجوامع المذكورة.

وتأتي الخطوة الحوثية في الاحتماء بالمساجد، بعد استهداف مقاتلات التحالف العربي، خلال الأسابيع الماضية، للمقرات العسكرية في الحديدة وآخرها مقر الشرطة العسكرية، وكذلك المنازل التي احتلتها المليشيا الإرهابية وحولتها إلى مقرات، وتعود ملكيتها لشخصيات عليا في الحكومة الشرعية،

وكان الحوثيون يستبعدون أن يتم قصفها.
وأثارت الخطوة الحوثية سخطا واسعا في مدينة الحديدة، وحذر سكان من خطورتها على حياة المدنيين والمنازل السكنية التي يمتلك الانقلابيون سجلا أسود في احتلالها وتحويلها إلى ثكنات واستخدام المدنيين دروعا بشرية.

ووصف الشيخ والداعية “سالم الحكمي”، ما قامت به مليشيا الحوثي من احتلال للمساجد بـ”السلوكيات الإرهابية”.
وقال الحكمي “هذه السلوكيات الإرهابية ليست جديدة علينا، بل هي فريضة ومنهج متبع للمليشيات التي لا تحترم أو تعظم الشعائر الدينية ولا تعطي للمساجد أي حرمة”.

وأشار الحكمي، إلى أن عسكرة المساجد في مدينة الحديدة، يكشف عن أن مليشيا الحوثي تتعمد إيذاء المدنيين وقتلهم وجرهم معها إلى مصير الموت.

وخلافا للاختباء بالمساجد، عملت مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية على حفر عشرات الخنادق في شوارع مدينة الحديدة ونصب الحواجز الإسمنتية والترابية بهدف تعطيل تقدم القوات المشتركة، في صورة تكشف حجم الرعب الذي بات يسيطر عليهم مع قرب تحرير الحديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *