دولية

الدوحة تواصل غسل عار إرهابها.. وديلي تليغراف تفتح النار على الحمدين

جدة ـ وكالات

منذ قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بفرض مقاطعة دبلوماسية واقتصادية عليها في يونيو 2017، والدوحة تنخرط في إبرام تعاقدات مع شركات علاقات عامة ومحاماة أمريكية في محاولة لتحسين صورتها بالولايات المتحدة بعد أن لطخها عار الإرهاب.

وفي هذا الشأن، أبرمت شركة برزان إيرونوتيكال “Barzan Aeronautical” القطرية في أمريكا في يوليو 2018، اتفاقاً لا سقف زمني له مع شركة Ott, Bielitzki & O’Neill للمحاماة.

واستنادا إلى العقد فإن “Barzan Aeronautical”، المسجلة في مدينة شارلستون بولاية ثاوث كارولاينا الأمريكية، مملوكة بنسبة 100% لوزارة الدفاع القطرية.

وللشركة “مجلس إدارة يضم مواطنين أمريكيين وقطريين وهو مسؤول عن وضع الاستراتيجيات التجارية، ولكن الإدارة اليومية للشركة هي من مسؤولية الرئيس التنفيذي الذي هو مواطن من الولايات المتحدة”.

وبموجب الاتفاق، الذي تم تسجيله في وزارة العدل الأمريكية، تحصل Ott, Bielitzki & O’Neill للمحاماة على مبلغ 75 ألف دولار شهريا وبدون سقف زمني محدد.

وفي العقد تؤكد شركة المحاماة على “التزامنا بتقديم المشورة القانونية والمشورة بشأن العلاقة مع حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بتطوير أو شراء التكنولوجيا وأنظمة الدفاع ذات الصلة من قبل شركتكم (Barzan Aeronautical ) لكل من الولايات المتحدة والعملاء الأجانب المعتمدين من الحكومة”.

وفى سياق منفصل عبر محرر شؤون الدفاع في صحيفة الديلي تلغراف، والخبير البارز في مجال الصراعات الدولية، كون كوغلن، عن اندهاشه من الموقف البريطاني الرسمي من دويلة قطر، مهاجما الحكومة البريطانية على مواقفها غير المنسجمة من نظام تميم بن حمد، وعاب في أحدث مقالة له نشرها الأربعاء ، محاولة ماي التودد إلى الأمير القطري الذي يقف على رأس نظام يمول الإرهاب، فضلا عن الكشف عن ألاعيب الدوحة لسرقة تنظيم مونديال 2022 بأساليب ملتوية.

وقال كوغلن إن محاولات أمير قطر لم تنجح في تلميع دولته كمكان مناسب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث أن تسليط الضوء حول إقامة كأس العالم هناك لم يحظى بقوة الدفع الملائمة، فبعد أيام قليلة من زيارة تميم إلى داوننج ستريت، ولقاء ماي، وجدت قطر نفسها تواجه المزيد من الاتهامات الجدية عن مخالفات تتعلق بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، المثير للجدل العام 2010، بمنح قطر حق استضافة كأس العالم في ظل منافستها الشديدة أمام الولايات المتحدة وأستراليا.

وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية-لأول مرة- عن معلومات مثيرة عن خرق المسؤولين القطريين قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم للفوز باستضافة المونديال، من خلال تقديم رشى مالية لعناصر نافذة في بلدان منافسة، في مقدمتها إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا، ليقوموا بدور في تشويه ملفات دولهم التي كانت مقدمة لـ”فيفا” في نهاية عام 2010، لتتولى بعدها الدعوات الدولية بضرورة فتح تحقيق في وقائع فساد قطر.

وقال كوغلن إن فيفا مطالب بفتح تحقيق فيما نشرته “صنداي تايمز” من وقائع تثبت تورط النظام القطري، خاصة في خرق الدوحة للقانون الذي يلزم الدول المتنافسة على الامتناع عن تقويض ملفات الدول الأخرى، ومن المؤكد أن الاتهامات التي نشرت في صحيفة “صنداي تايمز”، والتي نفاها القطريون، ستعيد فتح النقاش العنيف حول قرار الفيفا. قد يؤدي ذلك إلى منح البطولة إلى دولة مضيفة أكثر ملائمة، مع ذكر إنجلترا كمرشح قوي.

وأشار محرر شؤون الدفاع في صحيفة الديلي تلغراف، إلى أن ما يعزز من إمكانية سحب مونديال 2022 من قطر، هو أن أزمات الأخيرة لا تقتصر على المخالفات التي ارتكبتها الدوحة في أروقة فيفا، بل أن أحد الاعتراضات الرئيسية حول حق الدويلة الخليجية في تنظيم كأس العالم، تتعلق بعلاقات قطر الموثقة جيداً بالجماعات الإرهابية؛ مثل تنظيم القاعدة، منذ سنوات، فقد كان كبار أعضاء العائلة المالكة القطرية يقومون بتمويل ودعم هذه الجماعات كجزء من حملة منظمة بعناية لتقويض الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي.

وسخر كوغلن صراحة من التمويل القطري للإرهاب، مؤكدا أنه نظراً لولع القطريين بتمويل الإرهاب، فإنه خلال العام 2022 يمكن أن نرى فريقاً من تنظيم القاعدة يلاعب فريقا من تنظيم داعش، لافتا إلى أن القطريين حاولوا طمس علاقتهم بالإرهابيين، عبر إنفاق ملايين الجنيهات الاسترلينية على شركات العلاقات العامة في محاولاتهم للتشويش على علاقاتهم مع مثل هذه المجموعات، لكنه أكد أن هذه المحاولات لن تكون قادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بمكانة قطر على المستوى الدولي، خاصة علاقة الدوحة مع الجماعات المتطرفة التي ارتبطت بتفجيرات مانشستر العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات.

اختتم الخبير البريطاني مقالته بالحديث عن حقيقة أن اسم قطر يتم ذكره فيما يتعلق بحادث مانشستر يوضح المعايير المزدوجة المذهلة التي يدعمها النظام القطري، فعلى أحد المستويات، يريد القطريون تصوير أنفسهم كمستضيفين جديرين للأحداث الرياضية الدولية المرموقة، ومن ناحية أخرى، يحاولون باستمرار إلى تجنب الاتهامات بأنهم يمولون المتطرفين، وأن هذا التناقض لن يتم حله إلا عندما تنهي الدوحة بشكل جدي من دعمها للإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *