الأرشيف وسط البلد

الاثيوبيون.. قصة مرعبة بدأت من القرى الجنوبية الحدودية

جدة – بخيت طالع الزهراني :

جاءت حادثة مداهمة قوات الأمن لمجموعة من الاثيوبيين في حي السامر بجدة قبل أيام، لتزيد من وتيرة التفاعل المجتمعي العام مع قضية المتسللين الاثيوبيين، وما صاروا يشكلونه في أوساط الناس مما يمكن تسميته بـ \"فوبيا الاثيوبيين\" الأمر الذي جعل هذه المسألة قضية رأي عام، يتوجب على الجهات الرسمية المسؤولة التعامل معها باهتمام أكبر وأشمل من كل النواحي، بما في ذلك تقديم صورة شفافة دقيقة عن مدى خطورتهم وعددهم وما ينبغي للمواطن أن يعمله.. وهنا تقرير لـ (البلاد) حول هذه المسألة.
بدأت الارهاصات الأولى لهذه الزوبعة الواسعة عن التسلل الاثيوبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من الواتس آب وتويتر والفيس بوك والرسائل النصية واليوتيوب وغيرها، ثم امتدت إلى الصحافة الإليكترونية، فالصحافة الورقية التي دخلت الساحة متأخرة وبشكل مقتضب.وتحدث الناس ووسائل التواصل الاجتماعي عن أفواج من الجنسية الاثيوبية صاروا يتدفقون على المناطق الحدودية للمملكة مع اليمن، ضمن موجات من الهجرة غير الشرعية، مستخدمين في ذلك الكثير من الحيل والأساليب الماكرة للافلات من حراسات الحدود، ومعتمدين على طبيعة بعض المناطق الحدودية صعبة التضاريس.
مواقع التواصل الاجتماعي
وبدا واضحا أن مسألة المتسللين الإثيوبيين أولئك في جنوب بالمملكة قد بدأت تتفاقم ، بعد تسجيل جرائم عليهم طبقا لما نشر في الصحافة الاليكترونية , وما نقلته مواقع التواصل الاجتماعي , وبذلك تكرّرت حوادثهم ، وزادت حالات خوف الناس والمواطنين من أولئك الغرباء , لدى مناطق كل من قرى عسير وجازان وعددٍ من المناطق الجنوبية .ولعل مما نشر عنهم في أيام متقاربة أكثر من جريمة، كان المتسبّب فيها هم المجهولون الإفريقيون، الأولى مقاومة رجال أمن في أبها، والأخرى تبادل إطلاق نارٍ مع مواطن في شفا بلقرن، بخلاف قضية محاولة اقتحام شخصين إثيوبيين، منزل مواطنة مُسِنّة وبناتها الثلاث بمحافظة بارق , والتي أصيب فيها ابن المُسِنّة بطعناتٍ خلال منعه المجهولين من الاقتحام.
مخاوف المواطنين
وبدون شك فان الجرائم المتوالية التي سجلت عليهم ، أثارت مخاوف المواطنين من سكان المناطق الجنوبية في ظل الانتشار الكبير للمجهولين، وزاد ذلك الرسائل التحذيرية والشائعات المتناقلة عن الأزمة , ولم يعد يعرف الناس كم حجم الصدق في كل ذلك , وما اذا كانت المسألة بكاملها حقيقة , ام أن اكثرها مبالغات واشاعات .وادى الخوف من خطر الاثيوبيين قيام بعض مشايخ القبائل , والأكاديميين والمواطنين في المناطق الجنوبية برفع شكاوى ومناشداتٍ للجهات المختصة لإنهاء خطر اولئك الغرباء ، بعد أن بدأت جرائمهم تطفو على السطح في اكثر من مكان .
جرائم الإثيوبيين
والواقع انه قيل الكثير عن قضايا أولئك , حيث يفند بعض السكان في شكاواهم إن جرائم الإثيوبيين صارت متنوعةً، ومنها :
1 – ترويج المخدرات والمسكرات
2 – ترويج الأسلحة وغيرها من الأمور الخطيرة
3 – ترويع الناس ومهاجمة البيوت الطرفية خصوصا .
ويعتقد بعض المواطنين طبقا لما تحدثوا به لصحف اليكترونية أن الوضع لم يعد يُطاق، ما يحدث يُثير الكثير من التساؤلات حول قضية يعانيها آلاف السكان في منطقة عسير وتهدّدهم بالخطر، جرائم تسجل هنا وهناك والجاني مجهول، انتشار كبير للمتسللين ومروّجي الخمور والمخدرات، والأدهى والأمر أنهم يتجوّلون وهم مسلحون، وجريمة أمس الأول في شفا بلقرن خير شاهد وغيرها الكثير.بينما يرى آخرون أن الوضع يحتاج إلى تدخُّل، مجهولون ومسلحون ومروّجو خمورٍ ينتشرون في مناطقنا بصورةٍ كبيرةٍ ومُثيرة، الأمر دفعنا إلى اللجوء للمنازل في أوقات المساء وتحذير الأطفال والنساء من الخروج ليلاً\".وان الأمر يحتاج إلى تدخُّل الجهات العليا، والبدء سريعاً في إيجاد حلٍّ لهذا الخطر الذي يهدّد المواطنين\".
نفي المتحدث الرسمي
وابدى عدد من المواطنين تحفظهم على ما صرح به بعض المتحدثين الرسميين , وانتقدوا نفي المتحدث الرسمي بإمارة منطقة عسير للشائعة ورسائل الجوّال والتأكيد على تتبُّع مصدرها، وقال أحد القرّاء بصحيفة اليكترونية: \"بدلاً من تتبُّع المرسل تتبعوا المجهولين ولا تزايدون علينا بما تراه أعيننا وما يُنشر في الإعلام \" .. وقال آخر \" السؤال إن كنتم صادقين! ماذا فعلتم مع الإثيوبيين الذين يسكنون الجبال الوعرة ويمتهنون بيع السلاح والخمر والمخدرات؟ ماذا عملتم من أجل دحرهم ؟ \" .
وقال ثالث \" لماذا تنكرون الحقائق.. لماذا ؟ أنا ضدّ الشائعات لكن في الوقت نفسه ضد إنكار الحقيقة والواقع، رحّلوهم في أسرع وقتٍ ما ينفع هذا الكلام. المواطنون يهمهم مصلحة الوطن على شان كذا يتكلمون عن الواقع اللي يشوفونه، ما فيه دخان من دون نار\".
وكان المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة عسير عوض آل سعيد قد قال ، في تصريحٍ منشور ، إنه لا صحة لما تردّد في وسائل التواصل الاجتماعي سواء \"تويتر\" أو \"الواتس أب\" أو \"فيسبوك\" حول تحذير إمارة منطقة عسير للمواطنين في المنطقة من خطر المجهولين على الأمن الاجتماعي.
وأشار آل سعيد إلى أن \"المتمعن للخبر يلاحظ سطحية طرحه وتناقض معطياته وضآلة معلوماته، فضلاً عمّا تعرّض له التحذير من إساءة لرجال الأمن حماة هذا الوطن – بعد الله – سبحانه\".
وتابع \"آل سعيد\" أن \"أمير منطقة عسير يؤكّد قيام رجال الأمن بمهامهم الأمنية بكل كفاءةٍ واقتدارٍ، وأن الأمن مستتبٌ، ولله الحمد والمنة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني\".وأكّد أن \"إمارة المنطقة ستقوم بمتابعة مصدر الخبر وإخضاعه للمحاكمة وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية\". وشدّد آل سعيد على أن \"أمير المنطقة يتابع بحرصٍ بالغٍ كل ما يمسُّ أمن الوطن والمواطن\".
برنامج الرئيس
الى ذلك فوجئ المشاهدون بمعلومات مثيرة للغاية , عن التسلل الاثيوبي في جنوب المملكة , وذلك في برنامج الرئيس الذي تعرضه قناة لاين سبورت، ، وقد أعدّ معدوه حلقةً جريئةً ومتكاملةً عن قضية الإثيوبيين في المناطق الجنوبية تضمّنت توثيق مخاطرهم وشكاوى المواطنين والمشايخ والأكاديميين ومطالبات إيجاد حلولٍ لإنهاء الأزمة.
المتحدث الإعلامي في إمارة منطقة عسير، عوض آل سعيد، قال في مداخلةِ هاتفية في ذات البرنامج – برنامج الرئيس قبل نحو ثلاثة اشهر : إن المشكلة قائمة، والإمارة استشعرت الأمر قبل سنتين، وتمارس دورها في دراسة الموضوع، ووضع الخطط والبرامج.
وتابع : \"نشكر للقناة تسليط الضوء على الإشكالية، البرنامج تناسق مع خطة إمارة المنطقة التي أقرّتها وأرسلتها لوزارة الداخلية قبل أشهر، وفيها بالنص: وضع خطة إعلامية توضح ما تقوم به هذه الفئات وخطرها على أمن الوطن والمواطن، وما له من تأثير وسلبية\".

ثلاثة مراكز للإيواء
واوضح آل سعيد عن اعتماد ثلاثة مراكز للإيواء، مبيناً أن القبض ليس مشكلة في حد ذاته؛ كون هناك إجراءات تنسيق للترحيل والمضبوطين \"يعوِّمون\" جنسياتهم عند القبض؛ ما أبرز الحاجة إلى مراكز إيواء للتحقيق ومعرفة الشخص، وتمت الموافقة عليها من وزارة الداخلية، وستوفَّر في طريب وأبها ومحايل، ويتم فيها تجميع المتسللين بعد تكدُّس دور الترحيل، وستكون دور الإيواء مخصّصةً لهذه الفئات، وتشرف عليها الشُّرَط؛ لذلك هي تحتاج إلى قوة خاصة، وشرطة عسير تشرف عليها، وسيرى المواطن أثر ذلك.
وكان برنامج الرئيس، الذي يُبَث على قناة لاين سبورت ويقدمه صلاح الغيدان، ، في حلقته تحت عنوان (المهاجر الخطر 2)، وهي حلقة تستكمل ما بدأه البرنامج في حلقة الأسبوع الذي قبله ، التي تحدثت عن خطر المتسللين الإثيوبيين على المناطق الجنوبية بعد أن بدأت جرائمهم تطفو على السطح في الآونة الأخيرة، وتحدث عنها مشايخ القبائل وأعيان المنطقة والمواطنون وأيضاً أكاديميون وكتّاب رأي تضرّروا من جرائمهم وفنّدوا الواقع الذي يعيشونه يومياً.. في ظل الضعف من الجهات المختصّة في مواجهة مثل هؤلاء المتسللين.
وكشفت الحلقة الثانية من البرنامج وجهة نظر الجهات الأمنية المسؤولة عن ذلك في المنطقة، حيث شاركت إمارة عسير، وحرس الحدود، والشرطة، والجوازات، ومكافحة المخدرات، والهيئة، والمجاهدون؛ وسمع المواطن الرد على ما ورد في الجزء الأول.. من باب الحياد الذي ينتهجه البرنامج في إتاحة مبدأ الفرص الكاملة لكلّ طرف.
غير ان الحلقة الاولى من البرنامج لاقت أصداءً واسعة على مستوى المجتمع السعودي، ظهر ذلك في نسبة المشاهدات العالية جداً على موقع يوتيوب، حيث تجاوزت المشاهدات لمقاطع الحلقة أكثر من مليونَيْ مشاهدة في أقلّ من أسبوع.
الوجود غير النظامي
وظلت قضية التسلل الاثيوبي مدار تناول مستمر من الاعلام الجديد خصوصا , وأكدت مصادر لأحدى الصحف الاليكترونية أن الوجود الأثيوبي غير النظامي بات يشكل تهديداً وخطراً لأمن الخليج بصفة عامة ولأمن المواطن خاصة في مناطق جنوب المملكة المنفذ الرئيس لدخول الأثيوبيين عبر عمليات التهريب الجماعية والفردية المنظمة مشيرة إلى أن الأثيوبيين الذين يتمكنون من عبور الحدود السعودية يعمدون إلى ممارسة أنشطة غير قانونية كالعمل في صناعة الخمور وبيع الأسلحة وتهديد الأمنيين بممارسة السرقات والقتل .
وأن عملية تهريب الأثيوبيين تبدأ بعبورهم حدود بلادهم عبر الزوارق إلى بلاد اليمن من جهة باب المندب ، مشيرة إلى أن هذه العمليات غير الشرعية أضحت مصدر قلق بعد أن دخل الحوثيون كعامل محفز لعمليات الهجرة غير الشرعية والمساهمة في تدفقها لدول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية .
وأن الحوثيين باتوا يترصدون الإثيوبيين على الشواطئ اليمنية ويلقون عليهم القبض طالبين منهم فدية تتراوح بين 4 و5 آلاف ريال كشرط لإطلاق سراحهم مشيرة إلى أن الرهائن الأثيوبيين يلجاؤون إلى أقاربهم في الخليج أو بأهلهم في بلدهم الأم الذين يقومون بتحويل المبالغ المطلوبة لحسابات المختطفين في اليمن.
وأنه بمجرد اكتمال عمليات التحويل يعمد الحوثيون لإطلاق سراح رهائنهم ويقدمون لهم المساعدات في التسلل للمملكة عبر المناطق الجبلية الوعرة. وأنه بالرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة عن الوجود الإثيوبي غير القانوني في أراضي المملكة إلا أنه غدا أمراً ملحوظاً بخاصة في المنطقة الجنوبية فضلاً عن الذين يتمكنون من التسلل للمدن السعودية الأخرى وبخاصة مدينتي الطائف وجدة.
ويعتبر الوجود الأثيوبي غير النظامي من الأمور المألوفة في مدن جنوب المملكة ، مستدلين على ذلك بما كشفه برنامج ( الرئيس ) الذي بث مؤخراً حلقة على شاشة ( لاين سبورت) بعنوان ( المهاجر الخطر ) أشارت إلى أن جرائم المتسللين الإثيوبيين بدأت تطفؤ على السطح وأصبحت خطراً يهدد أمن المواطنين والآمنين في تلك المناطق.
وكان البرنامج قد تنقل في بعض قرى وهجر المناطق الجنوبية والتقى بمشايخ قبائل ومواطنين أكدوا معاناتهم من وجود المهاجر الخطر الذي اشتهر بين الناس بصناعة الخمور وترويجها بين شباب المنطقة بغرض الإفساد والتكسب المحرم بالإضافة إلى أن هذا الوجود أسهم في نشر أمراض عديدة منها التهاب الكبد الوبائي الذي ينتشر من خلال مواد تصنيع الخمور القذرة .
القرن الأفريقي
وتشغل الهجرة من منطقة القرن الأفريقي وخاصة أثيوبيا والصومال بال المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والسكانية . وقال بيزورك ديمسبو مسؤول الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة أن أعداداً من الأثيوبيين يختارون القيام برحلة محفوفة المخاطر لمنطقة الخليج عبر اليمن ، فخلال الفترة من الأول من يناير إلى 30 نوفمبر , وصل إلى اليمن 99620 مهاجراً وفقاً للمفوضية السامية للاجئين وعلى سبيل المقارنة وصل 103154 شخصاً في عام 2011م و53 ألف في عام 2010 شكل الأثيوبيون منهم 78% فيما مثل الصوماليون 22%.ويدخل معظم الأثيوبيين كمهاجرين غير نظاميين عن طريق البحر على متن قوارب من جيبوتي والصومال حسبما ذكر تقرير المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الهجرة المختلطة الصادر مؤخراً بعنوان ( خيارات بائسة : الظروف والمخاطر والفشل في الحماية التي تؤثر على المهاجرين الإثيوبيين في اليمن ).وتعد ندرة الفرص الاقتصادية عاملاً رئيساً في تزايد هجرة الإثيوبيين من بلادهم حيث يتوجهون للمملكة العربية السعودية ودول أخرى بشكل غير شرعي.
وتعمل شبكات تهريب من جنسيات أفريقية ويمنية وسعودية في نقل عشرات آلاف الأشخاص من دول القرن الأفريقي إلى اليمن الذي وإن اعتبر مجرد محطة عبور إلى السعودية وبدرجة أقل سلطنة عمان، إلا أنه يستقبل عملياً عدداً كبيراً من المهاجرين الذين يجدون أنفسهم عالقين في هذا البلد الأكثر فقراً في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر شبان أثيوبيون أن كلفة تهريب الفرد الواحد من داخل الأراضي الأثيوبية إلى جيبوتي ثم إلى اليمن تبلغ 500 دولار فيما قال مهرب في عدن أنه يتقاضى 2000 ريال سعودي، أي حوالى 530 دولاراً مقابل إدخال المهاجر إلى داخل الأراضي السعودية. ويوصف هذا النوع من التهريب بـ «المأمون».
وتنتشر على الحدود اليمنية -السعودية أنواع أخرى من التهريب الأقل كلفة لكنها أكثر خطورة. ومع حال عدم الاستقرار السياسي والفوضى الأمنية التي يشهدها اليمن على خلفية اندلاع الاحتجاجات الشعبية تفاقمت ظاهرة تهريب البشر والمخدرات والسلاح المزدهرة أصلاً. وتعد المخا وباب المندب على البحر الأحمر مناطق تهريب لكثير من الأثيوبيين الذين يقصدون اليمن بهدف الوصول إلى السعودية وغالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 14 و35 سنة.ويؤكد مسؤولون يمنيون وأمميون أن استمرار تدفق اللاجئين والمهاجرين الاقتصاديين من القرن الأفريقي بات مشكلة تقلق اليمن ودول المنطقة. بيد أن ذلك لا يقلل من المشكلة الإنسانية المتمثلة في حال الفقر والبؤس التي يعيشها المهاجرون الذين يتعرض المئات منهم لاعتداءات من قتل وضرب واغتصاب وسلب للمال.
النساء الإثيوبيات
وكشفت اخبار نشرت مؤخرا ان فرقا أمنية بشرطة الطائف بالتعاون مع بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن مجموعة من النساء الإثيوبيات يقمن سهرات ماجنة مع أبناء جلدتهم وذلك في مجموعة من الكهوف بأعالي الجبال القريبة من تقاطع وادي الأقيلح بمنطقة الشفا السياحية بالطائف.
وفي ذات الخبر جزئية مثيرة وهي : عثرت الشرطة على كمية من الملابس النسائية \"داخلية\" وملابس الرقص بداخل تلك الكهوف والتي تم دهمها من قِبل الفرقة الأمنية وساعد الطريق الوعر في هروب الإثيوبيين مع النساء لأعالي الجبال المحيطة. وتعذر الوصول إليها عن طريق رجال البحث والتحري الذين قاموا بتفتيش الكهوف وضبطوا إحدى النساء المشاركات في السهرة كانت في وضع مُخل.
في غضون ذلك تم العثور على 4 براميل من العرق المُسكر مدفونة بالقرب من تلك الكهوف في ظل التأكد من أن الإثيوبيين هم صناع الخمور ومروجوها، كما تم العثور على أكياس من السكر والخميرة ومواقد غاز وقدور ضغط تستخدم في عملية التصنيع جرى إتلافها على الفور ومن ثم أحالوا المرأة التي تم ضبطها لمخفر شرطة الشفا وأخضعوها للتحقيق لحين إحالتها للسجن العام.وكانت الحملة قد كشفت عن تحويل الكهوف من قِبل الإثيوبيين المتسللين مواقع لممارسة الرذيلة والدعارة وكذلك إحالتها مقار لتصنيع الخمور. ويقدر عدد الرجال بأكثر من مائة كانوا قد هربوا وقت الحملة المباغتة بإتجاه الجبال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *