[COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR]

كان الأبرز في الحدث المصري.. وكان الأقوى في صداه الدولي.. ذلك هو صوت العقل.. وحصافة المنطق ومواجهة التحدي.. ورسم صورة مستقبل يرفض الضلالة ودمار الأمة.. مستقبل كان قد بدأ يكتب مرحلة جديدة من المنعطفات التاريخية الأكثر خطورة على امتداد الوطن العربي يبدأ تأسيسه في مصر ذات الجذور العميقة في التاريخ الاسلامي.. ومصر المؤثرة في ثقافة الامة العربية.
هكذا كانت النظرة المرتقبة لبروز المشهد الكامل للشرق الاوسط الجديد في صورته المؤلمة ذات التفاصيل الأكثر تخلفاً.. والأكثر انكساراً.. والأكثر فقراً وتغيير خارطة الوطن العربي في جوانبه السياسية والجغرافية. والثقافية. اضافة الى طمس هويته من الوعي الى الجهل.. ومن التنمية الى الهدم.. من المسيرة نحو الأمل الى العودة نحو الاحباط.
غير انه ذلك الصوت.. ذلك القرار حين لا يبقى إلا موقف الرجال.. كان خادم الحرمين الشريفين الذي جاء موقفه بمثابة اعصار قوي يجتاح كل مخطط بدأت احلامه وهماً في عقول أولئك الذين يرون مستقبل الظلام ودائرة النفق المظلم للأمة العربية والاسلامية.
الصوت العاقل والمتزن وراعي الحوار الحضاري.. وخادم أمة الاسلام ومقدساتهم. نهض ضد كل المخططات العدوانية التي تحاك ضد مصر الشقيقة وأهلها.. وذلك من خلال ما تحمله الابعاد الايدلوجية التي اعطت آمالاً لأولئك الذين لا يضمرون لهذه الامة خيرا ولا نماء .. بقدر ما ينتظرون سقوط كل قيمها الدينية والانسانية.. واخلاقيات لا تليق بحضارتها ولا تكتب املا لمقومات نهضتها. وقد اكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجم مواقف الرجال وحجم الغيرة على العقيدة.. وحجم الاصرار على مواجهة الارهاب بكل صوره المظلمة التي توزعت الادوار.. ومخابئ الاخطار في ابشع صور لارتكاب جرائم الدمار ضد الامة العربية والاسلامية وعقيدتها وثابت مخرجاتها وايمانها.
وهكذا كان موقف خادم البيتين الذي انطلق من مهبط الوحي مدعوماً بتاريخ الايمان وخدمة مقدساته في وطن كان ومازال وسيظل بإذن الله قبلة الاسلام والمسلمين.حريص على درء المخاطر عن حاضر ومستقبل اجياله.
نعم يا أمين الامة. لقد قلت كلمة الحق ورسمت خارطة طريق آمنة لمسيرة العدل والايمان من منطلقات ترفض المزايدة على المبادئ.. وترفض التدخل السافر في شؤون بلد كتب للتاريخ قصة.. وكتبه التاريخ وطناً آمناً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *