ظاهرة كروية على ملعب الجوهرة .. لاعبان مجموع سنين الزمن لهما، ربما تقارب القرن.
إنهم كبار القوم.. كبار التألق والوفاء..
أحدهما عبده بسيسي.. وفاء بلا حدود منذ قدم للمدينة عبرالأنصار..

أخلاق كبار.. تعامل جيد مع الجميع.. وصل للأحديين وهم بالثانية، فكان القائد وصعد بهم للأولى ثم لدوري المحترفين. لم يهرب قط من مسئولياته ولم يعترض يوما على بقائه بدكة البدلاء في دوري النجوم.. هو القائد بالملعب وأيضا خارجه.. اجتمع الجميع على حبه.
ولم بكن الأحديون أيضا أقل وفاء لقائدهم؛ رغم تقدمه بالعمر فهم يعرفون قيمته الفنية والنفسية، فهو إدارة وسط الفريق وأخ أكبر للجميع ونجم متألق، عندما يحتاجه الأحديون.

عبده بسيسي أحب طيبة، ومن يحبها فهو طيب مثل أهلها.
لاينكر عشقه للأهلي فهو أحد أبناء مدرسته، ولكنه لايساوم أحدا على مرماه، فهو أسد في عرينه الأحدي.
ألم اقل لكم إنه وفي ومخلص وإنسان أبيض القلب.. هكذا عرفنا العملاق بسيسي.

****
ذهب 24
ومن محاسن الصدف هذا الموسم قدوم رفيق دربه وصديقه نجم وأسطورة الملاعب السعودية والعربية، الذي يذكره بسيسي قبل أن يأتي كأخ له، وربما لم بخطر بباله أن يعودا معا في فريق واحد، ولكنها الأقدار أن يجتمع الكبيران في ناد كبير له تاريخ مجيد، مثل أحد “جبل طيبة” الشامخ في تاريخ الزمان والمكان.
الأسطوره ذهب 24، الذي لايتغير.. يرتفع ولا ينخفض، تتغير العملات ولكن يبقى الذهب مؤشرا للاستقرار.

إنه مؤشر دوري المحترفين الذهبي.. ابن الأربعينات.. مؤشر الواقع الإنساني الرباني، المحافظ على نفسه.
فوضى
ماحدث من حسن معاذ لايمت للأخلاق الرياضية ولا لطبيعة البشر، ربما هو قانون الغاب الذي أراد تطبيقه معاذ .

عبدالغني في موقع كبير؛ قدرا وعمرا وتألقا، وربما هذا ماأغضب معاذ، الذي لم يستطع أن يمر من الفتى الذهبي.
ولكن يبقى الكبار كبارا، وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام.

***
إنصاف
أتت عقوبة حسن معاذ على قدر الألم والصدمة، التي خدش بها الأخلاق الرياضية، والمشاهدين لفعل عنيف استحق به عقابا شديدا ونهاية مؤلمة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *