[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد علي ابراهيم الاصقة[/COLOR][/ALIGN]

ألم الظلم شديد والأشد إيلاما من وقع الظلم هو عدم مقدرة المظلوم الانتصار لنفسه فيجتمع شديد ألم الظلم مع عدم المقدرة على دفعه ويصبحان ألما وقهراً .
الظلم ليس في فعل معين كما يعتقد كثير من الناس وفي فصل غيره يكون ابتعادا عن الظلم فهناك ممارسات عديدة تقع في دائرة الظلم ويتناسى الكثيرون انها من اشد انواع الظلم المبطن فنقل معلومة مضللة واتهام ارعن ومحاسبة الاخرين على نواياهم والصاق القول زورا وتحريف الرأي عن مقصده ناهيك عن محاباة كاذب ومجاملة مخادع فهذه وتلك كلها من انواع الظلم والذي للأسف الشديد استسهله كثير من بين البشر وتبنته عقول لا تدرك فنتج عن ذلك خلل في التعاملات الإنسانية .
ان استغلال حاجات الناس من افظع انواع الظلم والاستبداد والمستبد عدو للحق وقاتل للنفس البشرية وإن لم يسفك دما فاستبداد الجهل على العلم وما اكثره في ايامنا هذه طغى على ساحات الحوار واستبداد من جعل الله تحت أيديهم من يخدمهم وأهانوا كرامتهم بالتعالي وعدم الرحمة اصبح ظاهرة مرئية لا تحتاج الى اثبات والهرولة ممن منحهم الله ثروة في زيادة ثرواتهم من كدح الكادحين كالتاجر لا يهمه الغبن ومالك العقارات لا يعنيه اين يسكن الضعفاء والمهم زيادة رأس المال ولا عزاء للمساكين وغير المقتدرين على مجاراة فحش الاسعار وارتفاع ايجار العقار اين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم \” اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة \” والغريب العجيب ان الكثير يعرف ان الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بيننا كما جاء في الحديث القدسي عن رسول هذه الأمة صلى الله عليه وسلم لكنه حب الدنيا أعمى كثيرا من بصائر الناس فذهب التعاون يبحث عن أهله وراء الافق وسقطت الرحمة بين براثن قساة القلوب واصبحنا نعكس كل توجيهات هادي هذه الأمة فحب لأخيك كما تحب لنفسك اصبحت استغل اخيك لترضي نفسك وتعانوا على البر والتقوى انقلبت الى أنا والطوفان بعدي فكم من ظالم استلقى على فراشه لم يضطرب جفن ولا تهتز له مشاعر ولم يرق له
فؤاد .. فلا تحسبن الله بغافل عما يفعل الظالمون .
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه
لا تـــظــلمن إذا مـا كـنت مـقـتدرا
فالظـلم مرتعه يفضـي الى الندم
تنام عـينـاك والمـــظـلـوم منتبه
يدعو عـليـك وعـــين الله لــم تـــنــم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *