[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]

في إحدى الأمسيات الجميلة في عروس البحر الأحمر والتي كانت تضم عدداً من الأساتذة القديرين وكما هو معتاد تتنوع المواضيع بشكل عام وهي نابعة من اهتمام وطني يهدف إلى تطور وتنمية هذا الوطن وقد كان من ضمن الحضور الأستاذ ناصر الشهري مدير تحرير صحيفتنا البلاد وفي أثناء مداخلته تطرق لجانب المشاريع المتعثرة والتي لا تنفذ بجودة عالية وهو ما يضع الدولة في إحراج أمام المواطنين رغم أنها تضخ المليارات.
وحقيقة لا أود أن أشيد في هذه الأسطر بالاستاذ ناصر فلا حاجة لشخصه الكريم بشخص مثلي بأن أشيد به ولكن بالفعل لفتت نظري العبارة فالكل يتابع ما تنفقه الدولة وهو ليس سرا بل معلن وموضح بجميع وسائل الإعلام فحين توقيع أي عقد تستنفر الجهات المعنية بالتنفيذ بدعوة كل وسائل الاعلام وتسعى لتقديم أفضل الخدمات في الحفل واطيب الأطعمة والمشروبات وتسعى للترحيب بكل إعلامي قادم وبكل ضيف كريم حضر وتخصص اللجان وفرق العمل ويتزاحم الكثير للتصوير والظهور بالصورة ثم يسعى في اليوم الثاني لإحضار جميع الصحف لتجميع الأخبار بأن التغطية كانت جميلة جداً ومبهرة بالإضافة إلى أشهر القنوات التلفزيونية .أما فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع ومدة التنفيذ ومراحل التنفيذ وأين وصل المشروع وكيف هي جودة المشروع وما هي المدة المتوقعة للانتهاء من المشروع وكيف سيكون حاله بعد التدشين أو بعد الانتهاء من المشروع فهذا الذي لا تعرفه ولا تجد من يجيب عنه وكل الذي تقرأه أو بالاصح تشاهده بأن المشروع متعثر أو متوقف أو أن المشروع ليس بالمستوى المطلوب وبجودة بدائية متواضعة لا تليق بوطننا الكبير وكل الذي تستطيع أن تستنتجه بأن هذه الجهات قد وضعت مقام الدولة الكريم في إحراج أمام المواطنين خاصة وهل المسؤول الذي وقع على استلام المشروع أيا كان نوعه فهل كان ضميره في تلك اللحظة ميتا أو أنه ضائع أم أنه كان في رحلة ترفيهية مع الشياطين .حقيقة أتألم من هذه النتائج التي للمشاريع التي لم تنفذ بالصورة المشرفة والتي من المؤسف ان عمرها الافتراضي ينتهي قبل تشغيلها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *