العمل الدرامي الكبير (العاصوف) الذي عرض عبر شاشة ام بي سي تعرض كغيره من الاعمال الناجحة للهجوم أكثر من الانتقاد وهو أسلوب للتشويش على نجاح العمل ومحاولة تقزيمه وإضعافه والاساءة له من خلال تمرير بعض التغريدات او الطعن في النص او في بعض اللقطات التي يعرضها المسلسل وبصفتي لست من النقاد الفنيين ولكن لم أسمع أو أشاهد أو أقرأ لناقد فني معروف تحدث عن العمل من الناحية الفنية وهي نقطة هامة يجب أن يدركها المشاهدون

وقد طرحها غيري وأشار إليها الاساتذة الكبار بأن هذا عمل درامي وليس فيلماً وثائقياً يحكي عن مسيرة شخصية سياسية أو عن جهة رسمية بل هو عمل درامي له حبكة درامية ولها أدوات فنية تتعلق بتنفيذ العمل وله كتاب متخصصون في السيناريو والمخرجين كل هذه جوانب يجب أن توضع في الاعتبار ثم الشيء الهام أن المبالغة في ادعاء المثالية المطلقة أنا أرى أنه خطأ كبير ومضحك فكل مجتمع له سلبيات وإيجابيات وفيه اخطاء ولا يمكن أن يكون هناك مجتمع بلا أخطاء وفي نفس الوقت أن المسلسل يحكي عن (ماضي ) جميل حتى لو لم نسكن الرياض ولكن هذه كانت غالبية المناطق التي نشأنا عليها بنفس النمط او ما يشبهه قليلا فتصوير المجتمع المتواجد في المساء على الاسطح وطريقة لقاء العائلة والاقارب تعد مهارة فنية توضح طريقة المعيشة في الماضي وايضاً الزلات التي تصدر من بعض الأشخاص هذه موجودة ولا يمكن نكرانها ولا يمكن ادعاء أنها لم تحدث ..

وكنت أتمنى أن يستمتع الجميع بمتابعة العمل الدرامي وجماليات الذكريات وكيفية تماسك وترابط الاسر وتعامل الجيران مع بعضهم بالاضافة إلى ما حدث من استغلال لطيبة المجمتع من بعض الدخلاء كلها تجبرنا على الاشادة بعمل درامي انتظرناه سنوات طويلة او انتظرنا عمل بنفس القوة والطرح ودقة التفاصيل ولو أردت أن أشير إلى بعض التفاصيل فربما لا أستطيع حصرها ولكن من دقة جمال عرضها. أنني أتذكر مشهد التقاط الصور ووضع شرشف وحمل الكاميرا القديمة والاشارة لعدد الصور المتبقية في الفيلم داخل الكاميرا او شراء اشرطة الكاسيت فكل هذه ذكريات جميلة عشناها يجب أن يعرف الجيل الحالي كيفية طبيعة الحياة التي كان يعيش فيها السابقين دون أن ندعي بأن هذا تشويه او إساءة فأنا لم أشاهد مقطعا خادشا او جارحا أو فاضحا أو كاذبا حتى اقول إن العمل فاشل ويستحق الهجوم وكان الاجدر أن نستمتع بمشاهدته بدلا من محاكمته.

@ Nzarea

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *