(وطني) وشمٌ على ساعدي.. نقشٌ على بدني!

• د.عدنان المهنا

•• أتوزّع في رفة حمائم بلادي..
وخفقة مهجته..
أو “كما يقول الشاعر”!
وأنساب في نسغ دم (الأرض الطيبة) وسِّر دمعها!!

لهفة شهقتك للوطن نثرات، وله وصبابة فيض إشراقات. فخورة أنت يا بلادي من نزهة.. وروع.. وطيب مشوق.
•• فريق الوطن في منافسات كأس العالم روسيا ٢٠١٨، ورصيده كثاني “المجموعة ب”

بنقاطه الست عشرة
بعداليابان، و قبل أستراليا، والإمارات، والعراق،وتايلند.

ومباراته المهمة غدًا الثلاثاء، ربما أَهَّلته لنهائيات كأس العالم بروسيا، إن تجاوز فارق الأهداف مع أستراليا، التي تنافسه مع فريق اليابان الذي يسبقه بنقطة؛ إثر خسارته الأخيرة معه، وأستراليا والإمارات ربما تقاطرا للنهائيات العالمية..

فالأبواب مواربة
•• لكن منتخبنا (ظاهرة) لا يذهبُ بها (الغرور) في كأس آسيا التي تأهل بجدارته لها، والعياذ بالله!! بل يجب أن لا يزهد في ولوج هذه (البطولة العالمية ) مهما جاءت شدة مراس منافسيه، إلاّ لكي يضطلع بها!! ومهما كان الوقت مزعجاً .

فلا يزال أمام شراسة المنتخبات المتأهلة لگأس آسيا، وفي مقدمتها (اليابان، وكوريا الجنوبية، وإيران، ناهيك عن أستراليا) متسع من الوقت للتفكير في التأهل لكأس العالم، قبيل الظفر بهذه (الكأس الآسيوية)، والتي ولجها منذ عام ١٩٧٢م!

•• لأن المنافس الحاضر دائمًا لا يكترث بتشكيلة، ولا يعبأ بالتعبئة لها، طالما أحرزها ثلاث مرات، بدأت منذ عام ١٩٨٤م في سنغافورة، وقطر ١٩٨٨م، ثم بالإمارات ١٩٩٦م، وتمردت عليه عام ١٩٩٢ باليابان، وعام ٢٠٠٠م بلبنان كوصيف أمام اليابان، وبهدف يتيم في النهائيين لم يستطع التصدّي لسوء طالعه، والذي كان يتطاول عليه حينًا، وينال من كبريائه أحايين كثيرة، وهو ماضٍ بالحضور، غير ساخر من رجعية البطولة التي ألفها، أو ضباء الكؤوس النافرة!

•• فريق الوطن ..
وبهدوء الخاطر الآسيوي العربي الخليجي، وألمعية خلق المنافس الكبير هو النخلة التي تنتصب لمنافسيه بأصله وأدومته.العملاق الكبير الذي جلجل صوته البطولي وشخصيته البطولية آسيويًّا بثلاث بطولات، وثلاث أخرى بمركز الوصيف، وبطولتين لكأس العرب وكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، وكأس العالم للمنتخبات العسكرية، وكأس العالم للناشئين بأسكتلندا، وبطولات آسيوية للشباب والناشئين، وبطولات أولمبية شبابية، وتأهل مشرف للأولمبياد، وتأهل لكأس العالم في ١٩٩٤ و١٩٩٨و٢٠٠٢ و٢٠٠٦، والظفر بالميدالية الذهبية لدول التضامن الإسلامي وسواها، وسواها.. أرض بطولاته هنا أم بالخليج.. أم في وطن العرب.. أم في أعظم قارة.. وسواء فعل الوطن (حضوره) المعتاد هذه المرة أمام إندونيسيا.. أم لم يفعل فهو مسافة زمنية بطولية قائمة بين (أية بطولة)، وبين العمر بأكمله..!

•• (منتخبنا الوطني).. أمامه منتخب الإمارات غدًا ، في أبو ظبي، ثم يلاقي اليابان في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في الخامس من سبتمبر القادم. نأمل، ونتوقع – بإذن الله – أن يعطينا بوع قامته..
ووجدانه أطيافًا، تترامى في حدق الحلم.. صباحاته- بعون الله- مشرقة..

ورحلته إلى موسكو مع (حياة الكرة) يتسلل منها الودق طول (عهده الذهبي الرائع) ..

لذا تولي البطولات شطر ملامحه، وتترامى فوق عينيه وتسكن قلبه!! من الآن.. وبعد الآن.. وحين (الآن)!!

فقد فاز كثيرًا وأفرحنا بولائم عطره، وظل يتوهج، قبل أن تتباين نتائجه في الزمن القريب..

**لكنه مهما كان.. واثق الخطوة..

مشرق الطلعة.. نبيلاً بجلال الحاضر في الفوز وخلافه..

يمنح (الزمن) فرصة التعبير عن (خبرته البطولية)..

فيستميله إلى ذاته (وزعامته)..

كأنه ينسج أريجه في العراء..!!

لا.. بل في الفضاء..!!

•• وطني ..
طبعت (صورتك البطولية) طيلة جيل كامل على هامة هديل،

فشرف لنا بك،
وشرف لمنافسيك المثول بين (أيدي النهائيات)، وحول ذاتك بسموقها الذي يستبيح المدى بولائم عطرك التي يصطف لها سرب الأبطال!!

•• وشم على ساعدي نقش على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *