[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد علي ابراهيم الاصقة[/COLOR][/ALIGN]

لم نكن نعرف القلق، همومنا محصورة في يومنا وعندما تشرق شمس يوم جديد تتلاشى عثرات هموم الأمس، ولكن عندما اكتسى ثرى الأرض بخيراتها وتوسعت مدارك الإنسان وتقدم في علمه وعلومه همز شيطان الإنس في ضمائر الحاقدين أن ازرعوا الفتن بين الضعفاء ليخلو لكم سواد الأرض من جمهرة الأبرياء …
مساريب الفتن تشعبت من بين فتحات الغفلة وسقطت فيها قلوب غضة امتلأت بنيران الحقد والكراهية بعد ان استجمعت قواها من وهن المبادئ معتقدة قدرتها على قلب موازين الكون تسير على خطى الغدر تنبش العفن عفن الهموم من بين انقاض الحياة …
لم تكن المشاهد فيما مضى توحي بتغيرات الحياة لاننا تشبعنا بصفاء الأخوة ولم نكن نتوجس خيفة من وهج الحياة لامتلاكنا قلوباً مطمئنة لكن صيحات البطش من حولنا نشرت سواداً تسلل بعضه على موائد فكرنا فاستنشقته انوف بعض الغافلين ليتردد صوتهم صدى لصرخات الحاقدين .هموم تواترت علينا استوردناها من خارج معتقدنا ومبادئنا قسمتنا الى فريقين تتنازعنا قوة فرضت علينا راياتها مبطنة بالخبث يحملها من استهوتهم مصطلحات طغت على مفاهيمهم فأمنوا بها يرددونها في كل محفل ظانين انها الخلاص من فكر طالما حملناه وآمنا به، وهي في حقيقة امرها دسائس رخيصة لتحطيم فكر احاطنا منذ عقود بسلام آمن دائم، فكر جعلنا في مأمن من صراعات حطمت امم من حولنا ..
لو عدنا للماضي والماضي القريب ومن قاعدة الطمأنينة لكان خير شاهد هي تلك الأيام والليالي التي عشناها الخالية من القلق والهموم والصراعات الاقليمية من حولنا التي سلبت منّا لذيذ المنام ولكن غفلتنا والتي بلغت اعلى درجات الثقة المفرطة استباحها فكر لم يحمد نعمة الاستقرار والامن وصدّق بريق الحقد والكراهية وهام يستطلع رؤية امجاد زائفة على حساب امننا واستقرارنا وزرع بيننا قلقا عشش في رؤيتنا خوفاً من القادم ..ان ما يثلج صدورنا ويجعلنا دوماً في محيط الطمأنينة ما نراه ونلمسه ونسمع به ونقرأ عنه على أرض واقعنا من جهد مبارك وعمل متواصل تقوم به دولتنا ممثلة بكل منسوبيها من قائد مسيرتنا حتى نهاية الهرم لاجتثاث تلك الافكار التي حطت وورزخت على ساحتنا فجلبت لنا هموما نحن في غنى عنها واصبح حاملوها وكأنهم جرذان داهمها طوفان فتفرقت لا تعرف اين تجد مخابئها .
نحن في مأمن ان شاء الله ما دامت هناك ايادي شريفة قوية تناضل عن ثرى هذه الأرض واهلها تصد كل ما هو فاسد وتقضي على كل صوت نشاز ينعق بنداء قبيح ينادي بتفريق ابناء هذا الوطن .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *