[ALIGN=LEFT][COLOR=darkblue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]

تتساءل عزيزي الإنسان أحياناً مع نفسك بأنك قد تكون على خطأ وأنت لا تعلم وجميعنا يقر بأنا لا يمكن بأن يكون هناك إنسان دائماً على صواب لأن الكمال للمولى عز وجل فلذلك من الصعب أن تتعب نفسك لأن تصل لدرجة الكمال .. ولكن تجد نفسك أحياناً مجبراً على تعديل مسارات كثيرة في حياتك وتغير النمط العام وأيضاً التنازل عن بعض الأشياء التي تتمسك بها وتأتي هذه التغيرات نتيجة الضغوط التي تجدها تقع على كاهلك ومن بينها الضغوط النفسية فتصبح متصارعاً مع ذاتك وفي حالة معاناة مع المجتمع الذي يطلب منك التغير لمجرد تحقيق رغباته وشروطه فأنت تعمل وفق ما تعلمته أنت وما تعلمه هو في مدرسة الحياة فكلاكما متخرج من نفس المدارس الحياتية ومن رحم وطن واحد وهدفكم كان مشتركاً إذاً لماذا .. هذا الشتات وهو مايضطرك لأن تتساءل هل أنا فعلاً مخطئ لأنني أسير بهذه الطريقة التي لا تتناسب مع أهواء بعض الأفراد لمجرد أنهم أصحاب سلطة .الإنسان يحب الحرية وجميعنا متفقون على أن للحرية حدوداً شريطة ألاَّ تؤذي الآخرين وهي أيضاً مشكلة أخرى مع النفس حيث تجد أنك مقيد ولست حراً نتيجة ضغط المجتمع عليك وإيهامك بأنك على خطلأ .. وقد يخطئ الإنسان أحياناً نتيجة هروب المجتمع منه حيث لجأ إليهم ليساعدوه فرفضوه فأخطأ في حق نفسه وظلمها .
وأعتقد أنكم تؤيدونني بأن من كوارثنا الاجتماعية والتي أثرت على تنمية هذه البلاد أننا نتعامل بالأمزجة ولا نتعامل بالأنظمة وهو ما يجعلك تتساءل هل أنا على خطأ حتى أتعطل في حياتي بهذه الصورة وهو كل في ما في الأمر بأنك لست على مزاج صاحب القرار.
مقولة : \”كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقاً.. لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطناً نسكنه.. ونتكلم لغته .. ونحمل جنسيته\” تنشي جيفارا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *