نبيل حاتم زارع

تعالت الأصوات فترة من الزمن حول مطالبة الإدارة العامة للمرور بوضع حد للحوادث المرورية وكانت في كثير من الأحيان تطالب بوضع إجراءات صارمة بل وأنها كانت تتهم المرور بالتساهل لبعض أصحاب النفوذ وأن الواسطات والمحسوبيات لا تطبق وبالتالي يعبث المتهورون في أرواح الناس وبأرواحهم وتكون النتيجة كثيراً من المآسي التي نسمع عنها . فأنا واحد ممن فقدوا إنساناً غالياً وهو شقيقي محمد رحمه الله في حادث مروري قبل أكثر من ثماني سنوات نسأل المولى عز وجل له الرحمة.
المهم في الأمر أننا حين بادرت الدولة بتطبيق نظام (ساهر) أصبحت أفاجأ من كثرة الهجوم والانتقادات التي على إدارة المرور وما يصاحبها من بعض التعليقات في بعض المواقع على الإنترنت بالإضافة إلى التقليل من فاعلية النظام .. فلا أعلم لماذا هذا الهجوم وبالأصح هذه الإساءة لهذا النظام ألا يعلم الجميع بأن هذا النظام يحمينا جميعاً ويحمي أبناءنا .
وحقيقة أتمنى من الجميع في حال وضع أي نظام يحمي المواطنين لا أقول ألاَّ ننتقد أو نوضح وجهات النظر ولكن لا داعي للتقليل من شأن هذه الأنظمة وخلق مجموعة من الاتهامات خاصة وأن هناك أجيالاً صغيرة غير مدركة للمخاطر حينما تستمتع إلى مثل هذه العبارات ستتأثر بهذا الكلام ولا تعي الهدف المنشود من هذه الأنظمة لأنها أنصتت لبعض المفاهيم الخاطئة .
بقي أن أطالب بتفعيل خدمات النقل العام حتى لا نضع كل اللوم على إدارات المرور والتي مهما كان لها حد معين من التحمل ولا تستطيع ملاحقة كل جاهل بالقيادة لكي تضمن حسن قيادته للمركبة وخاصة بأن هناك كثيراً ممن يرفضون الالتحاق بدورات تعليم القيادة .وأنا أتمنى أن يصبح إلزامياً على من يرغب الحصول على رخصة خاصة من صغار السن .وإذا كان هذا النظام مطبقاً فأنا أحيي إدارة المرور على هذا التطبيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *