• أحسنت صنعًا الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها تبنت فكرة ترميم بيوتات العلا القديمة، والتي تعتبر ثكنة عسكرية يصعب إختراقها في الزمن الماضي، وهي عبارة عن بيوت من الطين والحجر، ومصممة بطريقة تساعد على التهوية في زمن لم يكن فيه مكيفات ولا مراوح كهربائية، وهي دافئة شتاء، ومعتدلة صيفًا، والأهالي يذهبون في فصل الصيف إلى بساتينهم للاستمتاع بالجو الجميل ومنظر النخيل، والعيون الجارية، إلى حين استواء التمر، ثم يتم جنيه والاستفادة منه في تخزين جزء منه والباقي يباع تصديرًا إلى المدينة المنورة، ويشتري جزء منه البادية.

• استخدم أهالي العلا مكونات النخلة من جريد وليف في استعمالاتهم اليومية، فسعف النخيل استخدموه في اشعال النار تحت الصاج لخبز الخبز وهو نوعين – مسلوب، وطشاش- والأول يستخدم أكثر مع الإدامات – بامية، ملوخية، قرع وووالخ، أما الثاني فاستخدامه فطورًا صباحيًا بعد دهنه بالسمن هو الشائع، وهناك نوع آخر من الخبز يسمى أبوماء، وهو لذيذ جدًا ويؤكل بعد تغميسه بالشاهي.

• استفاد أهل العلا قديمًا من جريد النخل لصناعة الأدوات التي يستخدمونها مثل القفاف – مفردها قفة – وهي لجني الرطب من النخيل، والمكتل لحمل التمر بعد الاستواء وجنيه، والدوارة لدعس التمر وتهيئته لتخزينه في المجلاد والذي يصنع ايضا من جريد النخل، والحصير، والمراوح اليدوية، والنفيّة وهي تشابه السفرة في وقتنا الحاضر، والنفْية وهي لحمل التراب أثناء الحفر، وتصنع ايضا المباحر مفردها مبْحر، ويستخدم لجمع العوالق من داخل سراديب – مفردها سرداب – عيون الماء الجارية بعد تنظيفها، والكثير من المصنوعات اليدوية من جريد النخيل ليس المجال لحصرها.

• ماذا بقي:
بقي القول:

السرد السابق ذكره هدفه هو تسليط الضوء على نخيل العلا الذي تشتهر فيه بساتينها قديمًا، ومزارعها حاليًا، حيث أن هناك مساحات شاسعة من بساتين النخيل التي لا يستفاد منها حاليًا، لطولها، أو لعدم وصول الماء إليها، بعد أن ماتت العيون، وبالإمكان الاستفادة حاليًا منها بإعادة تخطيطها بعد تصوير المساحات الشاسعة بالقمر الصناعي الذي استفادت منه وزارة الشؤون البلدية والقروية في منطقة الجوف حينما تم إعادة تخطيط البساتين القديمة قبل عدة سنوات، وشكلت لجنة لهذا الغرض من وزارات – الداخلية، والشؤون البلدية والقروية، والعدل- وحبذا لو تم ذلك في العلا، حتى يستفاد من الأراضي بعد نزع ملكيتها، وإعادة تخطيطها إما لتحويلها إلى أراضي سكنية، أو زراعية، وكذلك التفكير في إنشاء مصنع للتمور، وثلاجات كبيرة للمحاصيل الزراعية الأخرى مثل المانجو، والبرتقال، والزيتون الذي هو الآخر يحتاج إلى إنشاء معاصر له، والعلا غنية بثروتها الزراعية، ومقومات صناعة السياحة، ويعول على هيئة العلا الملكية الكثير في هذا الشأن.

• ترنيمتي:
إيه يا إنتِ ياالعلا
ما قلتلك هاتي نصوصي

قبل يسرقها لصوصي
ثم تجيني باكية
وتحبسي انفاسي

..
وجيتي إنتِ حاكية
وفوقتي انعاسي

وفي شراييني تغوصي
آآهـ يا العلا
حبك خصوصي

@muh__aljarallah

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *