• سقط بعض الإعلام العربي في إلقاء الضوء على الأزمة الخليجية، ولحق به في السقوط بعض الإعلام الخليجي مع الأسف الشديد، وغابت المهنية في تعاطي السلطة الرابعة مع الحدث الجلل الذي هز أركان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكل طرف يحاول أن يستخدم أقذر العبارات في وصف الطرف الآخر، وهو يعلم أن بدهيات الإعلام ليس هذا منها في شيء.

• تبادل بعض الإعلام الخليجي مع الأسف الشديد السباب والشتيمة، وكأن الوطنية لا تثبت إلا إذا ماشتمت الطرف الآخر بأرخص المفردات والأوصاف، ولم يفهموا أن تصرفاتهم تندي الجبين ويخجل منها الوجه العربي والخليجي، وأصبح بعض هذا الإعلام مسخرة إعلامية، وفرجة فضائية فرح لها الشامتون والأعداء لخليجنا الكبير، وغاب دور عقلاء العرب والخليج من إطفاء نار الفتنة التي لا يستفيد منها إلا الكيان الصهيوني، وربيبته إيران الصوفية المجوسية.

• أفرزت هذه الأزمة الخليجية ليس عن قبح العبارات والمفردات والأوصاف، إنما حتى أسماء برزت للواجهة ومسكت زمام الأمور إعلاميًا، وعلى منصات برامج التواصل الاجتماعي، وهي التي لم تكن معروفة سابقًا، ربما هي من باب مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ، ومع الأسف الشديد جدًا انساق خلفهم إعلاميون معروفين بالعقل والرزانة والحكمة، لكن ليس عندي تفسير لتحولهم وتسليم عقولهم لجوقة المطبلين وزارعي الفتنة بين أبناء الخليج العربي،

‏• ما تبثه بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي العربية إبان أزمة الخليج الحالية، من كراهية للشعوب أمر خطير، ولا يجب أن يحدث، فكل أزمة لها حل، وكل مشكلة لها رجالها يحلونها، لكن تلك الفضائيات تعدت الخطوط الحمراء في تشويه الشعوب الخليجية بصفة خاصة، والعربية بصفة عامة، والمشكلة أن المشاهد والمتلقي، مع زيادة بث الكراهية والحقد، ربما يتأثر بما يسمعه ويشاهده، وهنا مكمن الخطورة، فكيف تتعامل تلك الشعوب مع بعضها مستقبلًا؟!.

• ماذا بقي؟
بقي القول:

تحتاج دول الخليج وخاصة السلطات القطرية إلى الحكمة، والتعامل مع الأزمة الخليجية، بصوت العقل، والهدوء، ولم شمل الخليج الذي حاول أعداؤه أن يزرعوا فتنة ما كانت ستحدث لو تم تغليب مصلحة الحكومات والشعوب الخليجية، وهي التي يجمعها الدين والعادات والتقاليد، وصلة الرحم والأخوة الإسلامية والعربية والخليجية،

والعمل على سرعة معالجة الأزمة ، وتلافي حدوث ذلك مستقبلًا، فهذه الأزمة تبين أن الخليج جسد واحد ومصيره واحد، ومتى ما تفرقوا سهل على الأعداء القضاء على العمق الخليجي، لكن للأسف ما يحدث الآن في الإعلام الخليجي هو من يسب الثاني أكثر؟.

• ترنيمتي:
عيش بصحة وطيب وبالقناعة مستور
لا ترتجي غير هذي من الناس طماعة

..
دنياك فيها ملذات والنهاية تسكن قبور
واعمارنا قصيرة ولنا فيها يوم الوداعة
@muh__aljarallah

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *